بغداد - رويترز، ا ف ب - أعرب رئيس فريق التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية أحمد أبو زهرة عن رضاه على نتائج مهمة الفريق في العراق. وقال أبو زهرة، الذي رأس أول فريق دولي يزور بغداد منذ أواخر العام 1998، إن تعاون العراق كان "جيداً"، موضحاً ان الفريق أكمل مهمته وسيغادر اليوم. وليست للفريق علاقة بلجنة كلفت التحقق من نزع الأسلحة العراقية المحظورة، واقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان يرأسها رالف اكيوس الرئيس السابق للجنة الخاصة اونسكوم. حملة التطوع على صعيد اخر بث التلفزيون العراقي أمس أن مراكز التدريب في العاصمة بغداد وبقية المحافظات ما زالت تستقبل المتطوعين من الرجال والنساء، للتدرب على استخدام الأسلحة في اطار حملة اطلقتها السلطات منذ أكثر من سنة. وأوضح التلفزيون في برنامج عن التدريب عرضه ليل الاثنين - الثلثاء ان مراكز التدريب "ما زالت تشهد تدفق أبناء الشعب استجابة لنداء القائد صدام حسين للتدرب على استخدام الأسلحة دفاعاً عن العراق ومنجزات الثورة". وكان العراق أعلن مطلع 1998 استدعاء حوالى مليون متطوع مدربين على استخدام السلاح، ونفذ في تشرين الثاني نوفمبر من العام نفسه تعبئة بعد قطع علاقته مع مفتشي اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الاسلحة العراقية أونسكوم. وجاء في تقرير التلفزيون ان "أبناء العراق الموجودين في ساحات التدرب يسجلون صفحة جديدة من صفحات النضال في الذود عن الوطن وقيمه النبيلة واستقلاله التام". وكان كبار المسؤولين العراقيين يتقدمهم نائب الرئيس طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز ورئيس المجلس الوطني البرلمان سعدون حمادي والوزراء شاركوا في الدورات التدريبية. وعرض التلفزيون لقطات مطولة لفصول التدريب التي يشرف عليها ضباط من تشكيلات الجيش، وتشمل خصوصاً فنون استخدام الأسلحة والقنابل اليدوية، وتنتهي باطلاق نار بالذخيرة الحية على أهداف وهمية. وتتزامن التدريبات العسكرية مع غارات جوية شبه يومية تشنها الولاياتالمتحدة وبريطانيا في منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه.