} نفذ تنظيم بورمي يقوده توأم في الثانية عشرة من عمرهما عملية جريئة، اذ عبر مسلحوه الى تايلاندا المجاورة حيث احتلوا مستشفى، مطالبين الجيش التايلاندي بوقف مشاركته في العمليات ضدهم. كما طالبوا بفتح الحدود امام ابناء اقلية الكارن الفارين من الجيش البورمي وارسال طبيب لعلاج رفاق لهم اصيبوا اخيرا في بورما. راتشابوري تايلاندا - رويترز، أ ف ب - اكدت مصادر رسمية في تايلاندا امس الاثنين ان حوالي عشرين متمرداً بورمياً مدججين بالسلاح تسللوا الى داخل البلاد في حافلة واحتلوا مستشفى مكتظاً بالمرضى قرب الحدود، مطالبين بارسال طبيب لعلاج رفاق لهم اصيبوا اخيرا في بورما وفتح الحدود امام اللاجئين من عرق الكارن الهاربين من نيران الجيش البورمي. كما طالبوا القوات المسلحة التايلاندية بوقف التنسيق مع الجيش البورمي، الامر الذي أدى الى محاصرة رفاقهم بين نارين. واضافت المصادر ان المسلحين ينتمون الى تنظيم "جيش الرب" وهو فصيل منشق عن المتمردين الكارن ويضم حوالى 200 من الطلاب السابقين والصبية المسلحين. ويقود التنظيم توأم في الثانية عشرة من العمر هما جوني ولوثر هتو اللذان يعتقد اتباعهما انهما يتمتعان بقدرات خارقة. ويتمركز التنظيم في منطقة الكارن، قبالة اقليم راتشابوري التايلاندي. وهو منشق عن الفصيل الرئيسي للمتمردين الكارن الذي يعرف باسم "الاتحاد الوطني للكارن". وقال شهود ان المسلحين اطلقوا سراح 20 رهينة غالبيتهم من المسنين بعدما اعلن قائد الجيش التايلاندي الجنرال سورايود شولانونت انه امر قواته بوقف قصف قاعدة المسلحين قرب الحدود. وافاد شرطي في موقع الحادث ان المسلحين وضعوا قنبلة على مدخل المستشفى مهددين بتفجيرها في حال تدخل قوات الامن التايلاندية. وطالب المسلحون الجيش التايلاندي بعدم الاقتراب من المستشفى. كما طالبوا بوقف القصف المدفعي الذي يستهدف المتمردين البورميين على طول الحدود المشتركة. وقال قائد الجيش التايلاندي انه وافق على المطلبين الاخيرين. وقال الناطق باسم الحكومة التايلاندية انها ستبذل قصارى جهدها لحل الازمة سلما. وقال متحدث باسم وزارة الصحة ان المتمردين الذين وصلوا على متن حافلة هاجموا قسم الطوارىء في مستشفى راتشابوري وسط المدينة في السابعة صباحا منتصف الليل بتوقيت غرينتش واطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء لكن احدا لم يصب. ويستقبل اقليم راتشابوري منذ اكثر من عشر سنوات الاف اللاجئين الفارين من بورما. وتصاعد التوتر الاسبوع الماضي في المنطقة بعد مقتل اربعة جنود تايلانديين واصابة خمسة اخرين بجروح في انفجار الغام اثناء ملاحقتهم مجموعة تسللت عبر الحدود. ومعلوم ان المنطقة مليئة بالغابات يسهل التسلل فيها عبر الحدود وهي تشكل ملجأ للمتمردين البورميين وكذلك لتجار المخدرات ومهربي السيارات. وتحالف "جيش الرب" اخيرا مع تنظيم "الطلاب المقاتلين البورميين البواسل"، وهي مجموعة من الطلاب المنشقين الذين نفذوا في الخريف الماضي عملية ملفتة ضد السفارة البورمية في تايلاندا. وقال مصدر عسكري تايلاندي ان واحدا من مهاجمي المستشفى، شارك في عملية احتلال السفارة البورمية في بانكوك في تشرين الاول اكتوبر الماضي، عندما تم احتجاز 38 رهينة افرج عنهم بعد 24 ساعة. وفر المسلحون في حينه على متن مروحية واختفوا في الادغال.