يبدأ مجلس الشورى في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اليوم اجتماعاته لمناقشة مشروع المعالجة الشاملة الذي اقترحته لجنة "رأب الصدع" لحل الخلاف بين الرئيس عمر البشير والأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي. وفيما أعلنت الخرطوم فتح حدودها مع اريتريا، نشر ان السلطات السودانية قبضت على أحد المشتبه في تورطه في تفجير خط النفط الأسبوع الماضي قرب الحدود مع اريتريا. ونقلت صحيفة "ألوان" عن مصادر أمنية سودانية ان المتهم يدعى "أبو فالول" من قبيلة الرشايدة. وقالت المصادر إن الاشتباه في هذا الشخص استند إلى قيامه خلال الفترة الماضية بالسطو على عربتي "لاندكروزر" على طريق الخرطوم - بورتسودان احداهما تابعة لوزارة الزراعة والأخرى لأحد رجال الأعمال. وأكدت المصادر اعتراف المتهم بالسطو على العربتين مع عدد من أعوانه، لكنها لم تؤكد أو تنفي انه اعترف باشتراكه في تفجير انبوب النفط. إلى ذلك، أعلنت الحكومة السودانية رسمياً فتح حدودها مع اريتريا بعد 6 سنوات من اغلاقها، وذلك بفتح الطريق الترابي بين كسلا وتسني. وبدأت حركة السيارات والباصات والأفراد أمس بحرية تامة. ودشن وزير الخارجية الاريتري هايلي ولد تنسأي والوفد المرافق له ووالي ولاية كسلا السودانية ابراهيم محمود والقائم بأعمال السفارة السودانية في اريتريا عصام عوض متولي، أول عبور رسمي بين البلدين. على صعيد آخر، يعقد مجلس الشورى في حزب المؤتمر الوطني اجتماعاً حاسماً لمناقشة مشروع المعالجة الشاملة الذي تبنته لجنة "رأب الصدع" التي يرأسها رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحيم علي. وعرضت اللجنة توصياتها ونتائج اتصالاتها في شأن الخلاف بين الجهازين التنفيذي والتشريعي، على كل من الرئيس عمر البشير والأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي، قبل عرضها على مجلس الشورى. ويناقش المجلس أيضاً موضوع التشكيلة الوزارية الجديدة وتعيين الولاة الجدد. ومن المتوقع ان يجيز المجلس مشروع المعالجة الذي وضعته لجنة "رأب الصدع"، والذي يقترح تغييرات كبيرة ستطاول أجهزة الحزب إلى جانب تحديد صلاحيات رئيس الحزب وأمينه العام بصورة واضحة لمنع التضارب في القرارات في المستقبل. وقال مقرر المجلس إبراهيم عبدالحفيظ في تصريحات صحافية ان اجتماع اليوم يتوقع له أن يطول بسبب الاجراءات وليس بسبب أي خلافات على التوصيات المقدمة. وعن تكملة ترشيحات الهيئة القيادية، قال عبدالحفيظ إن اللجنة أعدت قائمة موسعة بالترشيحات سيتم عرضها على الاجتماع، مشيراً إلى أن القائمة تضمنت أسماء كل اعضاء الهيئة القيادية الحاليين.