رفع مهرجان التسوق، الذي يُعقد سنوياً في دبي، سقف السحوبات اليومية على السيارات الى أعلى مستوياتها عندما قررت لجنته التنظيمية استبدال سيارات "لكزس" اليابانية الفاخرة بسيارات النخبة من طراز "رولز رويس" البريطانية، واكدت اللجنة المنظمة ان السحب على سيارات هدفه الترويج للمهرجان وليس تحقيق الأرباح من خلال السحب. وتأمل اللجنة المنظمة للمهرجان ان تسهم فعالياته المقرر تنظيمها في الدورة المقبلة في انعاش حركة الاسواق الداخلية للامارة، وزيادة الطلب على مرافقها الترفيهية والفندقية والخدمية، اذ تأمل ان يرتفع سقف المبيعات الى مستوى خمسة بلايين درهم في مقابل 4.1 بليون درهم اجمالي ما سجل في مبيعات الدورة السابقة، وان تزداد نسب الاشغال في الفنادق وشركات الطيران الى طاقاتها القصوى وسط توقعات ان يستقطب مهرجان السنة الجارية حوالى ثلاثة ملايين زائر من الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم بزيادة 20 في المئة على عدد زواره العام الماضي البالغ 2.4 مليون زائر. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي رئيس طيران الامارات ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في مؤتمر صحافي "ان الزوار سيلمسون في هذه الدورة آثار التكنولوجيا الحديثة في عدد من الأنشطة والفعاليات التي ستتضمن العروض الشهيرة التي عرفوها في المهرجانات السابقة لكن بقالب جديد". واضاف: "تتطلع دبي الى الأول من آذار مارس المقبل لتفتح ذراعيها كما أعتادت دائماً وتحتضن زوارها في مهرجانها الخامس مؤكدة على دورها كواحدة من أبرز مدن العالم التي تواصل انطلاقها وتطورها بثبات الى المستقبل الواعد، في الوقت الذي تحافظ فيه على تراثها وتقاليدها العربية الاسلامية الراسخة". ورداً على سؤال قال المكتوم عن مدى تأثير تزامن انتهاء مهرجان "هلا فبراير" في الكويت مع انطلاق مهرجان التسوق في دبي، ان المهرجان الآخر لن يؤثر فيه، لأن مهرجان دبي بدأ واستمر وهو يأخذ سمعته على صعيد المنطقة والعالم من خلال فعالياته المتعددة، والتواريخ المحددة لأنشطته في كل سنة". ورأى حسين علي لوتاه المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق ان الحملات الترويجية الجذابة التي ستنظمها المحلات المشاركة في مهرجان "دبي 2000" ودعم الرعاة الرئيسيين والفرعيين للمهرجان، وتضافر جهود القطاعين العام والخاص، من شأنها ان تكفل نجاح مهرجان الألفية الثالثة مشيراً الى ان "مهرجان دبي للتسوق 2000" سيختلف عن المهرجانات السابقة، كونه الأول في الألفية الجديدة، ويأتي نتاج خبرة تراكمت عبر الاعوام الأربعة الماضية وذلك من ناحية المضمون، خصوصاً انه يركز على مفهوم الأم ودورها المهم في الأسرة والمجتمع. وقال القائمون على المهرجان ان هذا الحدث السنوي تخطى مرحلة كونه تظاهرة تجارية وتجاوز ذلك بكثير، فهو تظاهرة ثقافية واجتماعية وعائلية ترتكز على قيم انسانية وأسرية فريدة مستمدة من التراث المحلي، وأصبح حدثاً حضارياً من الاحداث المتميزة التي تقيمها دبي يعكس ما وصلت اليه دولة الامارات من تقدم ورقي في المجالات كافة. وستكون المشاركة في السحب على سيارة "رولز رويس" من خلال شراء كوبون بقيمة 200 درهم حيث سيصل عدد الكوبونات الى خمسة آلاف كوبون يومياً تدخل في السحب الذي سيُجرى على سيارة "رولز رويس" يومياً، تصل قيمتها الى 800 ألف درهم، اذ سيبلغ مجموع السيارات الموزعة خلال هذا السحب على مدار الشهر 31 سيارة "رولز رويس"، وهو يُعد من الأرقام القياسية في عدد سيارات "الرولز رويس" المجمعة في مكان واحد. كما تشمل العروض ايضاً احتفالات عيد الأضحى المبارك، وأمسيات العيد الغنائية وسباق الدراجات للأطفال ومسابقتي "الأم المثالية" و"الأسرة العربية المثالية" والقرية العالمية التي سيزيد عدد المشاركين فيها على 23 دولة من دول مجلس التعاون والدول العربية والاجنبية.