بغداد - أ ف ب، رويترز - واصلت بغداد حملتها الاعلامية على رالف اكيوس الرئيس السابق للجنة "اونسكوم" الذي رشحه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لترؤس اللجنة الجديدة المكلفة التحقق من نزع الأسلحة العراقية المحظورة انمو فيك. ووصفت الصحافة العراقية اكيوس بأنه "عميل ملعون". ووصل الى بغداد أمس فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بداية مهمة تفتيش وهو يضم خمسة خبراء يوغوسلافيان ومصري ومكسيكي وروسي برئاسة المصري أحمد أبو زهرة. وقال رئيس الفريق للصحافيين: "مهمتنا تكملة للتفتيش الروتيني وستستمر ثلاثة - أربعة أيام، وهذا التفتيش دوري ضمن الاتفاق الموقع مع العراق وليست له أي علاقة باللجنة الخاصة" اونسكوم التي كانت مكلفة التحقق من نزع الأسلحة العراقية المحظورة. وكان الناطق باسم الوكالة ديفيد كيد اعلن لوكالة "فرانس برس" ان المفتشين سيعكفون على بحث حال كميات من اليورانيوم الطبيعي و1.8 طن من اليورانيوم المركب تركت في أماكن مقفلة، حين اجبر مفتشو "اونسكوم" على الانسحاب من العراق في كانون الأول ديسمبر 1998. وكتبت صحيفة "العراق" امس ان "الملعون اكيوس كان الوجه القبيح لأسوأ تاريخ سجلته صفحات ملفات الاممالمتحدة". وكانت علاقات الديبلوماسي السويدي الذي تولى رئاسة اللجنة الخاصة اونسكوم من 1991 الى 1997 متوترة مع بغداد. وتابعت الصحيفة "بعدما كافأته اميركا وخلفه ريتشارد بتلر تريد ان تدفع به ثانية وهو انتهى ورقة محروقة، وعميلاً تطارده لعنات اطفالنا الذين ساهم في ايذائهم باستمرار الحصار وكان بلا ضمير. بقي اكيوس ذلك العميل الذي تعمد طوال ست سنوات ايذاء شعبنا وارتضاء خيانة امانة وظيفته الدولية". يذكر ان واشنطن دافعت بحماسة عن ترشيح انان لاكيوس رئيساً ل"انموفيك"، فيما عارضت روسيا وفرنسا والصين، ولمحت لندن بعد تأييده الى استعدادها للقبول بمرشح آخر، للخروج من حال الانقسام في مجلس الأمن. فييتنام على صعيد آخر أكد العراق انه سيعطي فييتنام اولوية في الصفقات التجارية في اطار اتفاق "النفط للغذاء". ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن وزير التجارة محمد مهدي صالح قوله امس ان فرص التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين تتزايد، وان اولوية ابرام عقود ستعطى للشركات الفييتنامية. وكان الوزير يتحدث اثناء حفلة توقيع مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين العراق وفييتنام، التي حضرها لي هوي نغو وزير الزراعة والتنمية الريفية الفييتنامي. وتابعت الوكالة ان نغو اكد استعداد الشركات في بلاده للمشاركة في مشاريع بناء في العراق. وكان السفير الفييتنامي في بغداد اكد في تصريحات صحافية نشرت في تشرين الاول اكتوبر الماضي ان بلاده باتت في المرحلة النهائية من محادثات مع وزارة النفط العراقية لتطوير حقل العمارة في جنوبالعراق. وأبلغ صحيفة "نبض الشباب" ان المحادثات تجري بين شركة "بتروفيتنام" والوزارة لتطوير حقل العمارة، بطاقة يتوقع ان تبلغ 80 ألف برميل يومياً وبتكلفة اجمالية 300 مليون دولار، بعد رفع الحظر الدولي عن العراق. وفي لندن افادت مصادر ملاحية ان تصدير النفط العراقي من ميناء جيهان التركي استؤنف امس، اثر معاودة فتح الميناء الذي اغلق الخميس بسبب العواصف.