بدأ امس وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو زيارة رسمية لأنقرة منهياً بذلك مقاطعة ديبلوماسية بين البلدين دامت 38 عاماً. وكادت الخلافات تسبب حرباً بين البلدين سنة 1974 عقب احتلال الجيش التركي شمال قبرص فيما وصلت الخلافات السياسية بين أنقرةواثينا الى ذروتها في شباط فبراير الماضي بعد خطف عبدالله أوجلان، والكشف عن لجوئة الى السفارة اليونانية في كينيا. وحققت انقرة وأثينا خلال اقل من عام انجازاً كبيراً على صعيد تحسين العلاقات بينهما بفضل الدعم الاميركي لشخصيتي وزيري خارجيتي البلدين اسماعيل جم وجورج باباندريو. وساهمت في التقارب وسائل الاعلام والجمعيات الانسانية. وسيلتقي باباندريو خلال زيارته الرئيس سليمان ديميريل ورئيس الوزراء بولند أجاويد، ورئيس البرلمان بلدرم اكبولوط ونظيره اسماعيل جم طبعاً الذي سيناقش معه مشاريع وافكاراً جديدة لزيادة التقارب بين البلدين وتحسين علاقاتهما. وكانت لجنة مشتركة شكلت في تموز يوليو الماضي عقدت أربعة اجتماعات وناقشت سبل حل الخلافات بين البلدين عن طريق البدء بالخلافات البسيطة وتأجيل المستعصية. اعدت هذه اللجنة تسع اتفاقات سيوقع باباندريو على اربع منها مع جم الذي سيوقع على الخمس الباقية لدى زيارته اثينا الشهر المقبل. والاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها هي تعاون مشترك في تشجيع السياحة وحماية البيئة ومحاربة الارهاب ومنع الهجرة غير القانونية والتعاون لمنع تجارة المخدرات. وسيناقش باباندريو اجراءات دعم الثقة المتبعة في بحر ايجة بين البلدين بخفض عديد الجيش في المنطقة ومنع اجراء مناورات عسكرية فيها، مما أدى الى هدوء البحر خلال الصيف الماضي بعدما كان ساحة لاستعراض العضلات العسكرية في كلا الطرفين، ولن يبحث الطرفان القضية القبرصية او الحدود في هذه الزيارة.