أثينا - أ ف ب - اعتبر المنسق الاميركي لشؤون قبرص توماس ميلر ان التوتر اليونانى - التركي هو "الاخطر" بين البلدين منذ سنوات، وحضهما على الحوار لتسوية خلافاتهما. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "تو فيما" اليونانية امس الاحد. وقال ميلر في ختام جولة في انقرة ونيقوسيا واثينا ان "التوتر بين البلدين حقيقي وليس دعابة". واضاف ان "سببه قضية اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان" وهو "اخطر من ازمات العامين 1987 و 1996" عندما تجنب البلدان نزاعا مسلحا بسبب الخلافات حول تحديد سيادتهما في بحر ايجه. وتابع ان "القضية" تكمن في احتجاج انقرة على دعم اثينا الارهاب الكردي وهي "قضية ذات اهمية استثنائية لتركيا. انه ليس خلافا سياسيا وانما الشعب التركي يشعر بانه مهان". لكن ميلر أكد ان "لديه ثقة" في قدرات المسؤولين من البلدين على خفض التوتر، مشيراً إلى أن ازالة التصعيد يجب ان تتضاعف لتشمل تسوية المشاكل الثنائية. ودعا البلدين الى فتح حوار مذكرا بالمبادرة في هذا الاتجاه التي اتخذها رئيسا الوزراء السابقان التركي، تورغوت اوزال واليوناني، اندرياس باباندريو، في دافوس عام 1988. وكان اوزال وباباندريو قررا في ذلك الحين البدء بتسوية كل الخلافات الثنائية ما اسفر بعد عام عن اقرار اجراءات ثقة. ولم تستمر مبادرة التطبيع لفترة طويلة.