القدس المحتلة - أ ف ب - ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس ان الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وضعت خريطة للخط الذي كان يفصل بين القوات الاسرائيلية والسورية في الرابع من حزيران يونيو 1967 في منطقة الجولان عشية اندلاع الحرب بين الجانبين. وأضافت "هآرتس" ان هذه الخريطة التي اعتبرت "سرية" وضعت بأمر من رئيس الوزراء ايهود باراك واستناداً إلى صور جوية وشهادات، مشيرة إلى ان الوثيقة لم تعرض إلا على عدد محدود جداً من المسؤولين. معروف ان سورية تطالب بانسحاب اسرائيل من الجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967. وبسبب رفض اسرائيل الاعتراف بهذا الخط كحدود لا يوجد أي خريطة له. ولا تظهر الخرائط المتوافرة إلا قواعد الجيش الاسرائيلي على طول الحدود الشمالية والمناطق المنزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين الجانبين في حزيران 1949. ونقلت "هآرتس" عن ضباط اسرائيليين تساؤلهم حول أسباب قرار باراك وضع هذه الخريطة، كما تساءلوا عما اذا كان الأمر يشكل اشارة الى انه سيقبل في آخر المطاف المطالب السورية. وأكد من جهته رئيس الاركان السابق امنون ليبكين شاحاك الذي هو في عداد الفريق الاسرائيلي المكلف التفاوض مع سورية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "وضع خريطة لا يعني ان اسرائيل تقبل المطالب السورية". وأضاف ليبكين شاحاك وزير السياحة في الحكومة الحالية "لم يكن هناك أبداً خريطة لخط الرابع من حزيران 1967 الذي لا يعتبر حدوداً ولا خطاً لوقف اطلاق النار ولا يأخذ في الاعتبار سوى مواقع الجيشين ميدانياً عشية حرب الايام الستة". واستطرد يقول: "في الواقع ان هذا الخط الذي كان قائماً بين العامين 1948 و1967 تغير خلال هذه الفترة وهناك خلافات حول ترسيمه مع السوريين".