كرر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي قلق بلاده من التعاون الاسرائيلي - التركي ومن "التأثير المشؤوم" للدولة اليهودية في المنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التركي اسماعيل جيم في اليوم الثاني من زيارته لأنقرة. وحاول جيم طمأنة ضيفه قائلاً ان تركيا لن تسمح لأي دولة اجنبية خصوصاً اسرائيل، بالانطلاق من أراضيها لشن هجوم عسكري على أي من جيرانها. وأشارت مصادر في الخارجية التركية الى انها تتفهم التصريحات الايرانية وتعتبرها جزءاً من الحملة الدعائية للجناح المتشدد في ايران تمهيداً للانتخابات المقبلة. ومن جانبه لم يحاول جيم مضايقة ضيفه "العزيز" بطرح قضية حزب العمال الكردستاني اثناء المؤتمر الصحافي، واكتفى بذكر ان الجانبين تناولا الموضوع في الاطار الامني، واكد على ضرورة استمرار عمل اللجنة الأمنية المشتركة. وبدا واضحاً ان انقرة تحاول ان تكسب ود الاصلاحيين الايرانيين الذين تراهن على كسبهم الانتخابات المقبلة، وبذل جيم جهداً ديبلوماسياً وأسرف في المجاملات، على عكس ضيفه الذي بدا حازماً ولم يتحاش الحديث في القضايا الشائكة. وتخلل زيارة خرازي توقيع اتفاق للتعاون بين وزارتي الخارجية. وأكد جيم على ان الجانبين سيبحثان سبل تطوير العلاقات ويعرضان مقترحاتهما على حكومتيهما. وأعلن جيم ان عدداً كبيراً من البرلمانيين ورجال الاعمال الاتراك سيزورون طهران قريباً للعمل على التقارب بين البلدين. وستتوج ذلك زيارة للرئيس سليمان ديميريل في الربيع المقبل، اي بعد الانتخابات الايرانية. وصادفت زيارة خرازي دهم قوات الأمن التركية مركزاً ل"حزب الله" التركي، وقتل زعيمه حسين ولي أوغلو خلال عملية تبودل فيها اطلاق النار وثارت حولها ضجة اعلامية كبيرة. راجع ص8