بدأ الملك محمد السادس أمس زيارة خاصة لفرنسا تستمر حوالى عشرة أيام. وقالت مصادر رسمية ان الطابع الخاص للزيارة التي تشمل منتجعات فرنسية لن يحول دون اجراء محادثات رسمية مع المسؤولين الفرنسيين، خصوصاً الرئيس جاك شيراك الذي زار المغرب ثلاث مرات منذ اعتلاء العاهل المغربي العرش في صيف العام الماضي. وأوضحت المصادر ان زيارة رسمية للعاهل المغربي لباريس مقررة في نيسان ابريل المقبل في سياق جولة تشمل ايطاليا والبرتغال ومصر. وكان محمد السادس زار باريسمرات عدة عندما كان ولياً للعهد. وابرم في آخر زيارة له اتفاقات عسكرية لدى تفقده منشآت عسكرية فرنسية. من جهة أخرى، أكد زعماء الأحزاب الحكومية ضرورة اجراء انتخابات نزيهة مستقبلاً من خلال معاودة النظر في التقسيم الاداري وإقرار قوانين متطورة. ورأى السادة عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال ومحمد اليازغي الكاتب الأول بالنيابة للاتحاد الاشتراكي ومحمد بن سعيد آيت ايدر، وعمر الفاسي القيادي في التقدم والاشتراكية أمام تجمع جماهيري في مدينة فاس لمناسبة احياء ذكرى طلب الاستقلال، ان مهمة الحكومة الراهنة تكمن في الانكباب على معالجة الملفات الاجتماعية واستمرار التلاحم لانهاء قضية الصحراء وجلاء اسبانيا عن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. الى ذلك، يبدأ وزير الداخلية الاسباني مايور اوريخا اليوم أول زيارة للمغرب منذ رفض السلطات المغربية تجديد اتفاق الصيد مع بلدان الاتحاد الأوروبي. وذكرت مصادر رسمية انه سيجتمع مع نظيره المغربي السيد أحمد الميداوي في أول لقاء بين الطرفين. وسيبحث الجانبان في قضايا التعاون الأمني خصوصاً في ملفات الهجرة غير المشروعة ومحاربة المخدرات والارهاب والجريمة غير المنظمة. وهذه أول زيارة لمسؤول اسباني الى المغرب منذ تداعيات الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية خوسي ماريا اثنار الى مدينتي سبتة ومليلية شمال البلاد، حيث قوبلت برد فعل مغربي متشدد. وكان من المقرر ان يزور المغرب ايضاً وزير الخارجية الاسباني ابيل ماتوتيس، إلا أن الزيارة أرجئت لأسباب لم تعلن.