أعلن رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في وجدة شرق المغرب أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا قد استعادت (الدفء) بعد استياء الرباط بسبب الزيارة التي قام بها العاهل الإسباني إلى سبتة ومليلية في 2007. وأكد ثاباتيرو في تصريح صحفي قبيل عودته إلى مدريد بعد زيارة (عمل وصداقة) قصيرة إلى المغرب، (يمكنني التأكيد أن العلاقات عميقة جدا وراسخة وودية). وقد استقبل العاهل المغربي محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية في وجدة، قبل أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء عباس الفاسي. وأوضح ثاباتيرو أن اجتماع وجدة كان (بالغ الإيجابية). وقد شهدت العلاقات المغربية-الإسبانية أزمة خطرة بعد زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى سبتة ومليلية، إذ تعد الرباط هاتين المنطقتين (محتلتين)، فيما ترفض مدريد إجراء أي محادثات بشأنهما. وذكرت مصادر إسبانية أن محادثات وجدة تمحورت، بالإضافة إلى سبتة ومليلية، حول الاقتصاد والهجرة السرية والاتحاد من أجل المتوسط والوضع في المغرب العربي. وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن وصول سفن المهاجرين إلى بلاده قد تدنى كثيرا بسبب تشديد عمليات المراقبة بين 2007 و2008. وفي السياق قال رئيس الوزراء المغربي إن سبتة ومليلية لا تمثلان عائقا في طريق العلاقات (الممتازة) مع إسبانيا، وذكر أن المغرب وإسبانيا بلدان جاران لديهما مصالح مشتركة.