أكدت مصادر ديبلوماسية أن وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى برئاسة الجنرال باتريك هيوغ مدير وكالة استخبارات الدفاع دي. أي. أي سيقوم قريباً بزيارة رسمية للجزائر. وأضافت ان الزيارة تندرج ضمن سعي واشنطن الى تعزيز تعاونها العسكري مع الجزائر خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة نشاطات الجماعة الإسلامية المسلحة في الخارج، وهو مجال التعاون الذي بقي غائباً بين البلدين حتى الآن. وستعقب زيارة هيوغ التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات، بزيارة رسمية لوفد عسكري ثان برئاسة القائد العام للقيادة العسكرية الموحدة. يُشار الى ان الجزائر عزّزت علاقاتها العسكرية مع واشنطن قبل اربع سنوات. وزار قائد الأسطول السادس دانيال مورفي الجزائر، قبل شهرين، والتقى قادة المؤسسة العسكرية والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وتقول مصادر جزائرية أن الإتصالات بين مسؤولي الإستخبارات الجزائرية والأميركية اثارت قلقاً في الأوساط الفرنسية. يوسفي إلى باريس وفي سياق ذلك، ذكرت مصادر مطلعة، أمس، أن وزير الشؤون الخارجية السيد يوسف يوسفي سيتوجه إلى فرنسا، في زيارة عمل، يوم 25 كانون الثاني يناير الجاري في زيارة تعد الأولى لمسؤول جزائري إلى فرنسا منذ تولي الرئيس بوتفليقة الرئاسة في نيسان ابريل الماضي. علما أن أحمد عطاف وزير الخارجية السابق كان زار فرنسا قبل اسابيع ضمن مؤتمر الفرانكوفونية. وفي موازاة زيارة يوسفي إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي هوبير فيدرين، يُتوقع في المقابل أن يقوم وزير الخارحية الفرنسي بزيارة للجزائر بعد ذلك بأسابيع لترتيب زيارة ليونيل جوسبان، رئيس الحكومة الفرنسي، وهي الزيارة التي تعتبرها الأوساط الديبلوماسية الجزائرية "خطوة ضرورية لتصحيح العلاقات بين البلدين". وتقول أوساط عليمة أن يوسفي سيبحث في باريس ملفات التعاون بين البلدين، بما في ذلك تنظيم دورات تدريبية لقوات الأمن على غرار ما هو حاصل مع إيطاليا والولايات المتحدة. وهذه المسألة أشار اليها الرئيس بوتفليقة في حديث للقناة الفرنسية الثالثة. وكان الرئيس الجزائري إنتقد في المقابلة عدم تعاون فرنسا مع الجزائر في المجال العسكري، على الأقل في مجال مكافحة الإرهاب. وكانت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أكدت يوم 31 كانون الأول ديسمبر الماضي أن الرئيس جاك شيراك تحادث هاتفياً مع نظيره الجزائري لمدة 50 دقيقة تقرر خلالها إيفاد يوسف يوسفي إلى باريس بناء على إقتراح من الرئيس شيراك، ردا على زيارة وزير الخارجية الفرنسي الجزائر في تموز يوليو الماضي.