وصف مسؤول اسرائيل في الرباط زيارة وزير الخارجية ديفيد ليفي التي تبدأ اليوم للمغرب بأنها ترتدي اهمية بالغة، كونها الأولى لعاصمة عربية بعد الجولة الثالثة من المفاوضات الاسرائيلية - السورية. وصرح غادي غولان مدير مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط ل"الحياة" امس بأن ليفي يزور المغرب لأنه "شريك في عملية السلام". وأضاف: "يهم اسرائيل ان يكون المغرب في صورة كل مراحل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط"، خصوصاً كونه مركزاً للحوار من اجل احلال السلام. وأفاد بيان للخارجية المغربية امس ان ليفي المغربي الأصل سيجري محادثات مع الملك محمد السادس "يطلعه خلالها على تطورات مسلسل السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً نتائج الجولة الاخيرة من المفاوضات السورية - الاسرائيلية". كما سيبحث ليفي مع العاهل المغربي في "تطورات المفاوضات على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي"، وأوضح البيان ان السيد محمود عباس أبو مازن الذي زار المغرب الشهر الماضي اطلع محمد السادس على "تطورات المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية والعراقيل التي تعترض تنفيذ الاتفاقات المبرمة". وربطت المصادر بين وضع الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس وآفاق مفاوضات المرحلة النهائية، لكن البيان لم يشر الى الجانب المتعلق بالحوار الثنائي، كون المغرب يعتمد مكتب اتصال في تل أبيب ويوجد مكتب اتصال اسرائيلي في الرباط. وزار رجال اعمال ومثقفون مغاربة اسرائيل في الفترة الاخيرة. وفي القاهرة بحث نائب مساعد وزير الخارجية المصري السفير نبيل العربي وسفير اسرائيل لدى مصر تسيفي ميزئيل في ترتيبات زيارة ليفي لمصر والتنسيق بين الجانبين بالنسبة الى استئناف مفاوضات متعددة الاطراف. وتوقعت مصادر ان تتم الزيارة خلال الشهر الجاري وقبيل عقد مؤتمر موسكو للمفاوضات المتعددة الاطراف.