دمشق، تل ابيب، القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - قال معدو دراسة جديدة عن التوازن العسكري في الشرق الاوسط امس ان أمام اسرائيل "فرصة" لم يسبق لها مثيل للانسحاب من مرتفعات الجولان وتحقيق السلام مع سورية. وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي انه يأمل في توقيع اتفاق سلام مع سورية الشهر المقبل. وذكر بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ان ليفي التقى مجموعة من دعاة السلام المصريين الذين يزورون اسرائيل، واعرب في ما يتعلق بالمحادثات مع السوريين "عن امله في ان يتم توقيع اتفاق على الاطار يتضمن المبادئ التي سيجري التفاوض على اساسها في الاجتماع التالي معهم". الى ذلك، اعلنت الوزارة في بيان آخر امس ان العاهل المغربي الملك محمد السادس وجه دعوة الى ليفي لزيارة المغرب. وذكرت في بيان اثر لقاء بين ليفي والقائم بالاعمال المغربي في اسرائيل طلال رفراني ان الديبلوماسي المغربي سلم الوزير ليفي دعوة رسمية لاجراء "لقاء سياسي" في تاريخ يحدده الطرفان بعد شهر رمضان. واوضح البيان، ان هذه الدعوة هي الاولى لشخصية في هذا المستوى لزيارة القصر الملكي في الرباط منذ توقيع اتفاقات اوسلو في ايلول سبتمبر 1993. وناقش ليفي ورفراني استئناف مفاوضات السلام مع سورية وتحسين العلاقات الثنائية. وشكر ليفي العاهل المغربي على الدعوة واشار الى "مساهمة المغرب التاريخية" في اقامة السلام في المنطقة. من جهة اخرى، ذكرت دراسة "التوازن العسكري في الشرق الاوسط 1999- 2000" ان اسرائيل هي القوة المهيمنة في المنطقة بينما تدهور حال القوات السورية منذ منتصف الثمانينات نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي وفي ظل قيود اقتصادية0 وقال شاي فيلدمان رئيس "مركز جافي للدراسات الاستراتيجية" ان "التوازن المحدد للقوات العسكرية بين اسرائيل وسورية يسمح للحكومة الاسرائيلية بان تقدم على مخاطرات محسوبة باجراء مفاوضات سلام مع دمشق". واضاف في مؤتمر صحافي لاعلان الدراسة "عندما نتحدث عن الاقدام على مخاطرة محسوبة، فما نعنيه بذلك هو اساساً قبول فكرة ان اسرائيل لن تستطيع الحفاظ علي وجود في الجولان". وصدرت الدراسة التي اعدها اساسا ضباط كبار متقاعدون في الجيش الاسرائيلي بعد ستة ايام من استئناف محادثات السلام بين اسرائيل وسورية بعد توقف استمر نحو اربع سنوات. وفي الاطار نفسه، اكد الامين القطري المساعد لحزب البعث السوري الحاكم سليمان قداح ان سورية تعمل ب "جدية واخلاص" للتوصل الى سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط. وقال قداح في كلمة نقلتها "وكالة الانباء السورية" نحن نعمل بكل جدية واخلاص لتحقيق سلام عادل وشامل على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام واستعادة الجولان المحتل كاملاً غير منقوص وجنوب لبنان والاراضي العربية المحتلة".