اكدت وزارة الاستخبارات الايرانية ان احد اعضاء منظمة "مجاهدين خلق" الذين نفّذوا عملية اغتيال المدير السابق لسجن "أوين" أسد الله لاجرودي الاحد الماضي، توفي امس متأثراً بجروح اصيب بها خلال اشتباك مع عناصر من الشرطة بعد عملية الاغتيال. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن مصادر في الوزارة ان "الارهابي الجريح توفي على رغم جهود الاطباء لابقائه على قيد الحياة". وكانت مصادر موثوق بها اوضحت الاحد الماضي ان احد منفّذي "الجريمة البشعة أُوقف بعد العملية الارهابي لكنه تناول حبّة سيانور من السم القاتل وانتحر فتوفي في اليوم نفسه على رغم محاولات انقاذه". لكن الصحف في اليوم التالي أفادت ان الذين نفّذوا العملية كانوا ثلاثة، نجح اثناء منهم في الفرار واعتقل الثالث وأكد الاعلام الرسمي في طهران ان علي اكبر وهبلاي احد اعضاء "مجاهدين خلق" توفي صباح امس. يذكر ان لاجوردي كان من الوجوه البارزة في النظام بعد الثورة، وتولى مسؤولية المدعي العام الثوري لفترة ولقبته المعارضة ب "جزّار ايران". وادار لسنوات سجن "اوين" المعروف الذي قبع في اقبيته معظم المتهمين والمدانين في ملفات "اعداء الثورة" وفي مقدمهم عناصر من "مجاهدين خلق". لذلك، اشارت المصادر الى ان منفذي عملية اغتيال لاجوردي كانوا من الذين قضوا سنوات في سجن "اوين". وترك لاجوردي منصبه في شباط فبراير الماضي وتولى ادارة محل للخياطة في قلب "بازار" طهران. واصيب في عملية الاغتيال احد المسؤولين في السلطة القضائية وأحد المارة وتوفيا، كما جرح شقيق لاجوردي ويبدو انه أنُقِذ. وشيع المدير السابق للسجن رسمياً اول من امس في حضور شخصيات دينية وسياسية وقضائية وعسكرية، وشدد رئيس البرلمان علي اكبر ناطق نوري في كلمة التأبين على "ضرورة تأمين الحماية لمثل هذه الشخصيات البارزة". مقتل مدير الطيران المدني على صعيد اخر أ ف ب بثت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان مدير الطيران المدني الايراني علي شاهتشيراغي وطيارين اثنين قتلوا أمس في تحطم طائرة في مدينة رشت شمال. وتحطمت الطائرة بعد قليل على اقلاعها من مطار رشت متجهة الى اردبيل شمال غربي ايران. ولم تشر الوكالة الى اسباب الحادث، إلا أنها أفادت ان الضباب الكثيف الذي كان يغطي بيجه، قرب رشت، قد يكون السبب