بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - أ.ف.ب، رويترز - جرح جندي اسرائيلي أمس بانفجار عبوة ناسفة على طريق قرية جنوبية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، في عملية تبناها "حزب الله". وأعلن "الحزب" أن احدى مجموعات الهندسة التابعة للمقاومة الإسلامية جناحه العسكري، "تمكنت، في انجاز نوعي واختراق عسكري مهم، هو دليل الى عقم الإجراءات والتكتيكات العسكرية الصهيونية وفشلها أمام ارادة المجاهدين، من تجاوز كل التقنيات الإسرائيلية المعقدة، وزرعت عبوة ناسفة على الحدود الدولية بين موقعي العباد والمنارة". وأضاف، في بيان أمس "أن المجموعة فجرت العبوة، ظهراً، لدى مرور آلية عسكرية من نوع "بولمان"، وحققت فيها اصابات مؤكدة". إلا أن متحدثاً عسكرياً اسرائيلياً ومصادر في "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل، أوضحت أن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة من جراء انفجار العبوة. وأوضح المتحدث أن الجندي كان يقوم بدورية حين انفجرت القنبلة لدى مرور سيارته، وعولج من اصابته في مكان الحادث، مؤكداً "أن عسكريين آخرين بدأوا على الفور عملية تمشيط في المنطقة في محاولة لإيجاد منفذي الهجوم"، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. ولفتت مصادر "الجنوبي" الى أن الجندي أصيب قرب قرية مركبا في الشريط الحدودي المحتل. وكانت المقاومة الإسلامية أعلنت أن احدى مجموعاتها هاجمت قبل ظهر أمس موقع سجد من مسافة قريبة وفي شكل عنيف ومركز. وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة، في حين استهدفت مجموعة أخرى موقع بئر كلاب. وجابت زوارق حربية اسرائيلية شواطىء المنصوري ورأس العين وصولاً الى شواطىء مدينة صور الجنوبية، مطاردة مراكب الصيادين. مسألة الأسرى الى ذلك، أكد مصدر لبناني ل"الحياة" أن لبنان لم يتبلغ حتى الساعة وجود عراقيل تؤخر اطلاق 22 أسيراً لبنانياً من معتقل الخيام في الشريط الحدودي المحتل. وقال المصدر الذي يواكب الترتيبات الجارية مع بعثة الصليب الأحمر الدولي من أجل الافراج عنهم، "أن الأمور تسير كما يجب لها، ولا أظن أن هناك عرقلة، ولننتظر الاتصالات النهائية"، معرباً عن اعتقاده "أن الساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة وآمل بأن تنتهي الى تسلمهم عبر معبر كفرتبنيت". وأوضح أن الحكومة اللبنانية لم تتسلم من الصليب الأحمر لائحة بأسماء الأسرى الذي سيتم الإفراج عنهم، و"أن كل ما تبلغناه يتعلق بوجود اتصالات كانت بدأت مع حلول الأعياد ولن تستغرق وقتاً طويلاً". وعلمت "الحياة" ان من المرجح أن يكون بين المعتقلين الذين سيفرج عنهم سليمان رمضان، وهو "عميد" معتقلي سجن الخيام. إذ اعتقل أثناء تنفيذه عملية عسكرية في الشريط عام 1985، وهو ينتمي الى الحزب الشيوعي اللبناني، والوحيد الذي اعتقل خلال عمل عسكري وتبنى الصليب الأحمر الدولي قضيته عبر اطلاقه نداءً طبياً عاجلاً يطالب بالإفراج عنه بسبب وضعه الصحي. فقد بترت إحدى ساقيه أثناء تنفيذه العملية فيما ساقه الثانية مهددة بالبتر أيضاً. وتشمل عملية الإفراج معتقلات لبنانيات. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون معظم المفرج عنهم من غير عناصر "حزب الله". ولم تنف مصادر في "حزب الله" وجود اتصالات تحضيراً لعمليات تبادل بين أسرى معتقل الخيام، وعناصر في "جيش لبنان الجنوبي"، كان أسرهم الحزب خلال عمليات عسكرية له في الشريط المحتل.