أعربت الولاياتالمتحدة عن اهتمامها بتحسن العلاقات بين الجزائر والمغرب وتونس، وبتطور خطوات العفو في الجزائر. جاء ذلك على لسان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط مارتن انديك بعد مقابلة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وقال انديك في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة الجزائرية التي وصل اليها من تونس أول من أمس ان الرئيس بيل كلينتون "اعجب ببدايات بوتفليقة. وقد أبلغه ذلك، لما التقاه في الرباط" على هامش تشييع جثمان الملك الحسن الثاني. وأضاف: "جئت لابلاغ الرئيس رسالة في هذا السياق". وشدد انديك على أن "الجزائر، بوصفها قوة اقليمية، تصبح مساهمتها في توسيع منطقة السلام مهمة". وأوضح ان احدى أهم أولويات كلينتون هي التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل بين العرب واسرائيل. وقال: "ان الولاياتالمتحدةوالجزائر يتقاسمان هذا الاهتمام"، معرباً عن "ارتياح كبير لاهتمام الرئيس بوتفليقة بدعم هذا الجهد والمساهمة فيه"، ومشيداً ب"دعم الجزائر لمجهوداتنا الرامية الى وضع حد للصراع العربي - الاسرائيلي والوصول الى سلام عادل شامل ودائم". وبالنسبة الى العلاقات بين أقطار المغرب العربي، قال انديك ان أميركا "تتمنى أن تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب وتونس تحسناً"، مبدياً الدعم للتنمية المحلية في اطار مبادرة "ايزنشتات" التي تدعو الى اقامة شراكة بين الدول الثلاث والولاياتالمتحدة. وعن الأوضاع الجزائرية، أعرب انديك عن اعتقاده بأن بوتفليقة "يبدي شجاعة لتحقيق المصالحة عن طريق التوصل الى اتفاق دائم مع بعض الجماعات المسلحة ومن يرفضون العنف ويمكن ادماجهم في السلم" ومشيراً الى أن أميركا "تتابع باهتمام كبير هذا التطور والاستجابة لإنهاء الصراع عن طريق العفو". لكن انديك لاحظ "ان العلاقات بين الجزائر وأميركا لم تتطور كثيراً في السنوات الماضية"، وأعاد ذلك الى الأزمة في الجزائر. وشدد على رغبة بلاده في تقوية هذه العلاقات، وربطها بتطور المسار السياسي في الجزائر ونجاحه.