أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم غدا السبت بزيارة عمل إلى الجزائر بدعوة من نظيرها الجزائري مراد مدلسي. وأوضح بلاني، في تصريح وزعته وكالة الأنباء الجزائرية أمس، أن المحادثات التي ستجريها كلينتون خلال إقامتها بالجزائر ستتمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأشكال التي تربط البلدين والإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر. وأضاف أن المباحثات ستتناول أيضا بعض المسائل الراهنة، الإقليمية منها و الدولية، ذات الاهتمام المشترك، كالوضع السائد في بعض مناطق العالم العربي، وإحياء الاندماج الإقليمي في المغرب العربي، والوضع الأمني في الساحل، ومكافحة الإرهاب وتفرعاته. وتأتي هذه الزيارة الأولى لكلينتون إلى الجزائر في أعقاب الزيارة التي قام بها مدلسي إلى واشنطن في يناير الماضي، لتكريس التطور في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائروواشنطن. وتزور كلينتون المنطقة في سياق جولة مغاربية، ستجري خلالها محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الوضع الداخلي، والتحضير للانتخابات التشريعية في ال 10 من مايو المقبل والتحديات التي تواجه المنطقة. وتشارك كلينتون اليوم الجمعة في قمة أصدقاء سوريا بتونس، ثم الجزائر فالمغرب آخر محطة في زيارتها إلى المنطقة. وكانت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة في منظمة الأممالمتحدة سوزان رايس قد أشادت أمام مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها بلدان الساحل من أجل مكافحة الجريمة المنظمة. واعتبرت رايس أن منطقة الساحل تواجه تطورا خاصا للجريمة الدولية، وخاصة الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة، التي تهدد، حسب تصريحاتها، الاستقرار الإقليمي عبر زيادة حدة النزاعات وعرقلة التنمية. وتجسدت مساهمة الجزائر في المكافحة العالمية للإرهاب، في مشاركتها الفعالة في إطلاق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في شهر سبتمبر بنيويورك، والذي بادرت به الولاياتالمتحدة فيما تعد الجزائر عضوا مؤسسا. وفيما يخص مكافحة الإرهاب، يتعلق الأمر بالنسبة للجزائر بتنسيق الشراكة بين البلدان بما فيها الولاياتالمتحدة بما يسمح بمباشرة مكافحة الإرهاب في أحسن الظروف من خلال توفير الأجهزة وتبادل المعلومات بين الشركاء.