سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد كردي يتهم الأتراك بعرقلة تجاوب المقاتلين مع دعوة زعيمهم . أوجلان يجدد دعوة أنصاره إلى الانسحاب من تركيا والقاضي المكلف بت مصيره يطالب بالديموقراطية
نقلت تقارير اعلامية تركية عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان أنه واثق في ان انصاره سيطيعون الامر الذي أصدره اليهم أخيراً بالانسحاب من تركيا. وجاء ذلك في وقت افيد ان ربع مقاتلي الحزب انسحبوا فعلا، فيما تعيق العمليات العسكرية التركية انسحاب الباقين. وفي غضون ذلك، طالب رئيس محكمة التمييز سامي سلجوق المكلف بت مصير اوجلان، بمزيد من الديموقراطية في بلاده، معتبراً ان الدستور يجب ان يعدل في هذا الاتجاه قبل حلول القرن المقبل. أنقرة - د ب أ، أ ف ب - نقلت صحيفة "حرييت" التركية امس الاثنين عن مجلة "أوزجورمالك" الموالية للأكراد مضمون بيان من عشر نقاط وجهه أوجلان إلى مجلس قيادة حزب العمال الكردستاني في أوروبا. وفي البيان الذي يعد المسعى الأحدث للزعيم الكردي في اتجاه تحويل الحزب إلى كيان سياسي، قال أوجلان أن الدولة التركية ترفض التفاوض مع أي مجموعة تحمل السلاح. وينسجم ذلك مع دعوة أوجلان مقاتلي "الكردستاني" الى الانسحاب من تركيا في موعد أقصاه الاول من الشهر الجاري. واكدت تقارير أن عدداً من هؤلاء انسحب فعلاً. وكان عثمان شقيق عبدالله أوجلان صرح الاسبوع الماضي بأن حزب العمال الكردستاني لن يحمل السلاح مرة أخرى ضد الدولة التركية. كما حض مقاتلي الحزب إلى عدم التورط في "عمليات قتالية لا معنى لها" في منطقة شمال العراق التي يتوقع أن ينسحبوا إليها، داعياً إلى وضع مخيم مامورا للاجئين في شمال العراق، تحت حماية الاممالمتحدة. وشكل ذلك تلميحا إلى أن المخيم هو المكان الذي سيتجمع فيه مقاتلو الحزب. ويذكر أن أوجلان مسجون في انتظار البت في دعوى استئناف الحكم بإعدامه الذي صدر في حزيران يونيو الماضي. عرقلة الانسحاب ونقل عن القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني جمال بايّك في شمال العراق قوله إن ربع مقاتلي الحزب غادروا تركيا فعلا. ولكن بايّك قال إن العمليات العسكرية التركية تسببت في عدم وفاء الحزب بالموعد النهائي الذي حدده للانسحاب من تركيا. وذكرت وكالة أنباء "دي.إي.إم" ومقرها مدينة كولونيا الالمانية أن بايّك أدلى بهذه التصريحات في حديث هاتفي أذاعته على الهواء مباشرة قناة تلفزيون "ميد تي في" الموالية للاكراد التي تبث برامجها عبر الاقمار الصناعية من بروكسيل. وقال بايّك إن التصريحات التي أدلى بها حسين كيورك أوغلو رئيس الاركان العامة للجيش التركي اخيرا، لا تعدو كونها رداً على قرار حزب العمال بالانسحاب وإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 عاماً. وكان كيورك أوغلو صرح الى مجموعة من الصحافيين الجمعة الماضي بأنه لا يعارض تأسيس محطة تلفزيون ناطقة باللغة الكردية ولكنه رفض التعليق على حكم الاعدام الصادر ضد أوجلان، قائلاً إن تلك المسألة بيد البرلمان. ودعا بايّك الجيش التركي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد من وصفهم ب"المنتفعين من الحرب" والذين يخدم استمرار الصراع مصالحهم الاقتصادية. ودعا القائد العسكري الكردي أيضا إلى نشر قوة مراقبين من الأممالمتحدة للاشراف على انسحاب مقاتلي حزب العمال وتأمين العملية. مطالبة بالديموقراطية وفي غضون ذلك، قال رئيس محكمة التمييز سامي سلجوق في كلمة افتتح بها السنة القضائية الجديدة: "اننا في حاجة الى مزيد من الديموقراطية والى مزيد من المواطنين يفكرون من دون معوقات يفرضها القانون. ان الديموقراطية لا يمكنها ان تقبل الممنوعات". وكان سلجوق المعروف باسلوبه الصريح، انتخب رئيسا لمحكمة التمييز في تموز يوليو الماضي. وينتظر ان تكون القضية الاولى المعروضة امام محكمته في تشرين الاول اكتوبر المقبل، قضية اوجلان، ذلك ان حكم الاعدام الصادر في حق الاخير لن يكون نهائياً إلا بعد اقراره من قبل محكمة التمييز التي تتولى تحويله الى البرلمان والرئاسة للمصادقة النهائية عليه. وأضاف سلجوق الذي كان يتحدث بحضور الرئيس سليمان ديميريل ورئيس الحكومة بولند اجاويد ان "لتركيا دستور، لكننا لسنا بلدا دستوريا ولا يمكننا ان ندخل قرناً جديداً مع دستور يعود الى عام 1982". ومعلوم ان الدستور التركي صيغ بعيد الانقلاب العسكري عام 8219 وهو موضع انتقادات عديدة، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق الانسان وحرية التعبير. وكانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان تلقت اكثر من الفي شكوى ضد تركيا. وقال سلجوق: "اني اطالب بأكثر اشكال الديموقراطية المتطورة لشعبنا الذي يستحق ذلك"، مشيراً الى ان استقلال السلطة القضائية لم يكن موضع احترام حقيقي من قبل مختلف الحكومات التي لم تلتزم مبدأ فصل السلطات.