قال تقرير التنمية البشرية العاشر، الذي أعده خبراء برنامج الأممالمتحدة الانمائي، أن الفجوة في الدخل بين أغنى خُمس سكان العالم وأفقر خُمس سكانه زادت قياساً بمتوسط نصيب الفرد من الدخل القومي، إذ بلغت 74 الى 1 عام 1997، بعد أن كانت نسبتها 30 الى 1 عام 1960. وقال ان 33 بلداً فقط حقق نمواً سنوياً مستديماً في نصيب الفرد من اجمالي الناتج القومي، الذي بلغ ثلاثة في المئة خلال الفترة من 1980 الى 1990. وانخفض نصيب الفرد من اجمالي الناتج القومي بشكل ملحوظ في 59 بلداً غالبيتها في افريقيا جنوب الصحراء وبلدان الكتلة الشرقية السابقة. دعا التقرير الى التركيز على الجوانب الايجابية للعولمة وتجنب السلبيات التي تهمش الملايين من سكان الأرض نظراً لافتقارهم الى التكنولوجيات الحديثة ومن بينها شبكة الانترنت. وحض التقرير على إحداث التماسك الاجتماعي واتخاذ التدابير لحماية المجتمعات من الآثار السلبية للاقتصاد العالمي. واستعرض التقرير الكثير من حقائق الحياة العالمية، مشيراً الى أن خُمس سكان العالم ممن يعيشون في البلدان الأكثر دخلاً يحصلون على 86 في المئة من اجمالي الناتج المحلي العالمي و82 في المئة من اسواق صادرات العالم ويحصلون على 68 في المئة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة و74 في المئة من خطوط العالم الهاتفية. وذكر التقرير أن خُمس سكان العالم ممن يعيشون في أشد البلدان فقراً يحصلون على نحو واحد في المئة فقط من كل من هذه القطاعات. وأشار التقرير الى أن اسواق العملات في العالم تتعامل يومياً مع ما يزيد على 5،1 تريليون دولار، وأن الحصة المئوية من السوق لأكبر 10 شركات في كل قطاع عام 1998 بلغت 86 في المئة في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية و85 في المئة في قطاع مبيدات الآفات، وما يقرب من 70 في المئة في قطاع الكومبيوتر، و60 في المئة في قطاع الأدوية البيطرية و35 في المئة في الصيدلة و32 في المئة في البذور التجارية. وأشار الى أن اللغة الانكليزية تستخدم في أكثر من 80 في المئة من مواقع شبكة الانترنت العالمية، مع أن ما يقل عن شخص واحد بين كل 10 أشخاص على نطاق العالم يتحدثون اللغة المذكورة. وأوضح أن عدد مواقع الاستقبال على شبكة الانترنت زادت من مئة ألف موقع عام 1988 الى ما يزيد على 26 مليون موقع عام 1998، مشيراً الى أن خسائر الانتاج الناجمة عن الازمة في شرق آسيا وتداعياتها العالمية تقدر بنحو تريليوني دولار خلال السنوات ما بين 1998 وسنة 2000. وفيما يتعلق بالثروات الشخصية، أشار التقرير الى أن أغنى 200 شخص في العالم، حققوا زيادة في ثرواتهم بأكثر من الضعفين خلال الفترة من عام 1995 الى عام 1998 بحيث بلغت تريليون دولار. وقال التقرير أن ما بين 130 الى 145 مليون مهاجر لا يزالون يعيشون خارج بلادهم. واشار الى أن التجارة غير المشروعة في المخدرات بلغت قيمتها 400 بليون دولار عام 1995 وهو مبلغ يمثل ثمانية في المئة من تجارة العالم ويتجاوز حصص الحديد والصلب أو المركبات من تلك التجارة ويعادل تقريباً قيمة حصص المنسوجات والغاز والنفط على المستوى العالمي. وذكر التقرير أن قيمة الاستثمارات الاجنبية المباشرة بلغت 400 بليون دولار عام 1997، منها 58 في المئة من نصيب الدول الصناعية، بينما لم تتجاوز حصة دول وسط وشرق اوروبا، التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية، سوى خمسة في المئة فقط. وافاد التقرير أن حصة 20 بلداً، من الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي حصلت عليها البلدان النامية والبلدان التي يمر اقتصادها بمرحلة انتقالية في التسعينات، بلغت اكثر من 80 في المئة، مشيراً الى ان الصين فازت بنصيب الأسد في هذه الاستثمارات الأجنبية المباشرة. أشار التقرير الى أن حجم السياحة العالمية ارتفع من 260 مليون سائح عام 1980 الى 590 مليوناً عام 1996.