فشلت الحكومة السودانية و"جبهة الانقاذ الديموقراطية" التي يتزعمها رياك مشار في التوصل الى تسوية في شأن تطبيق اتفاق الخرطوم للسلام مع الفصائل الجنوبية المؤيدة للسلطة. وأعلن ناطق باسم الجبهة ان الاجتماع الذي حضره مشار مع نائب الرئيس السوداني ومستشاره لشؤون السلام لم يؤد الى نتيجة، لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاء آخر قريباً. ويذكر ان مشار يأخذ على الحكومة السودانية دعمها لخصومه ومضايقة أنصاره، ومن جانبها تشتبه الحكومة بأن مشار يحاول ان يعاود الاتصال بزعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق. وسئل الناطق باسم "جبهة الانقاذ الديموقراطية" مكواج تيج عن معنى فشل هذا الاجتماع فأجاب "ان الجانبين لم يتفقا، لكننا لن نستبق الأحداث، ونقول اننا فشلنا في التوصل الى اتفاق حاسم". وقال تيج ان الاجتماع تطرق الى تورط قوات فاولينو في ذبح خمسة سلاطين وأمينة اتحاد المرأة في جمهورية الوحدة، باعتباره "أمراً يعرقل المساعي القائمة لتفعيل بنود اتفاق الخرطوم". وقال ان الاجتماع عرض ايضاً التوصيات التي توصلت اليها لجنة تقويم الاتفاقية وتصحيح مسارها. في موازاة ذلك تشهد ولاية غرب دارفور تجدداً لنشاط عصابات النهب المسلح، وذلك بعد أقل من شهر من رفع حال الطوارئ في المنطقة. واشتبك أفراد من هذه العصابات مع مواطنين، مما أدى الى مقتل 16 شخصاً وجرح أكثر من مئة آخرين، اضافة الى نهب 500 رأس من المواشي.