لندن - أ ف ب - سيلمع اسم ديانا مجدداً مع نشر عدد من الصحف البريطانية مقتطفات من كتاب جيمس هيويت، العشيق السابق لأميرة ويلز الراحلة. ومادة الكتاب الرئيسية رسائل حب من ديانا الى هيويت. وأفردت الصحف البريطانية الصادرة امس مساحات كبيرة لديانا، كما كان معهوداً عندما كانت على قيد الحياة، اثر صدور القرار الرسمي لقاضيين فرنسيين حول ظروف وفاتها. ونشر معظم الصحف النص الكامل للقرار الذي اصدره قاضيا التحقيق هيرفيه ستيفان وماري كريستين دوفيدال بعد تحقيقات استمرت عامين. وعمدت صحيفة "الاكسبرس" الى نشره في ملحق. واتفق الجميع على ان الاميرة ديانا توفيت في حادث السيارة الذي وقع فجر 31 آب اغسطس 1997 بسبب ادمان السائق هنري بول وسرعته الفائقة في قيادة سيارة المرسيدس. وانتهى قرار القضاء الفرنسي الى عدم وجود ادلة حسية تحتم ملاحقة المشتبه بهم من المصورين الصحافيين بتهمة القتل غير العمد وعدم مساعدة شخص في خطر. الا ان الجاذبية الدائمة التي كانت تمارسها الاميرة الراحلة انتصرت مرة اخرى وغطت صورتها وسيرتها الصفحات الاولى للصحف حتى بعد عامين على وفاتها. ونشرت صحيفة "دايلي ميل" طلب والدة الاميرة ديانا فرانسس شاند كيد بأن تترك ابنتها "ترتاح بسلام". وقالت صحيفة "دايلي تلغراف" في افتتاحيتها "انها أمنية سيؤيدها اكثر الافراد تعقلاً". وتشدد "الاكسبرس" على ان قرار القضاة "يجب ان لا يساهم في اعطاء المصورين الصحافيين حرية التصرف لمضايقة ومطاردة الشخصيات الشهيرة" مؤكدة انهم يتحملون قسطاً من المسؤولية في حادث السيارة. وتحدثت صحف عدة باسهاب عن محمد الفايد والد صديق ديانا دودي الفايد الذي توفي ايضاً في حادث السيارة، الذي قرر استئناف قرار القضاء الفرنسي. ودعت صحيفتا "ذي صن" و"ميرور" الفايد الى الامتناع عن ذلك. وقالت "ذي صن": "لقد حان الوقت لطي صفحة هذا الحادث المأسوي" معربة عن حزنها لوفاة نجله. ومن جهتها ذكرت صحيفة "ميرور" ان "حادث السيارة الاكثر شهرة في التاريخ" سيبقى "الى الأبد موضع جدل يغذي الشائعات". لكن "ما من حجة يمكنها إعادة ديانا ودودي، وسيبقى هذا الأمر مأساة كبيرة".