مواضيع عدة أقليمية وداخلية عرضها رئىس الجمهورية اللبنانية إميل لحود مع زواره أمس، في وقت هاجمت مصادر موالية للعهد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. عرض الرئىس لحود التطورات المحلية والإقليمية مع رئىس المجلس النيابي نبيه بري، وعدد من النواب الحاليين والسابقين. وتلقى من مطران كندا للموارنة جوزف خوري شكر أبناء الجالية اللبنانية هناك لعاطفته حيالهم خلال لقائه بهم في مونكتون على هامش القمة الفرنكوفونية. وحض لحود رئيس الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي موريس ابو ناضر على تطوير العمل لإنجاز مشروع ضمان الشيخوخة وتأمين البطاقة الصحية الإستشفائية لجميع اللبنانيين. ونقل نواب التقوا الرئيس بري في ساحة النجمة امس عنه توافقه ورأي الرئيس لحود على ان يخلو قانون الانتخاب المنتظر من اي استثناء، وأن يكون عادلاً ويساوي بين الجميع. وأشار الى ان قانوني العامين 1992 و1996 تضمنّا استثناءات. وأيّد الدائرة الكبرى، مفضلاً المحافظة على القضاء "الذي يشرذم اصوات الناخبين". وأمل "بإنجاز القانون قبل آخر ايلول سبتمبر الجاري". وعن مشروع قانون اللامركزية الإدارية، نقل عن بري قوله انه "يستعجل اقراره من دون ان يعني ذلك سلقه"، موضحاً انه "يساعدنا على بلورة صورة اوضح لقانون الانتخابات علماً ان لا رابط بين الموضوعين". من جهة ثانية، اتهمت مصادر موالية للعهد الرئيس الحريري "بشن حملة اعلامية شرسة ضد العهد عبر وسائل الاعلام التابعة له وصلت الى حد التعرض لرئيس الجمهورية شخصياً". وأضافت المصادر: "بعد الجولة التي قام بها الحريري على دول يعتبرها معنية بالقرار في لبنان، منذ انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك، وبدأها بالولايات المتحدة، ثم المملكة العربية السعودية فمصر والأردن، وانتهت بلقائه رئيس الجمهورية بعد عودته الى لبنان، ما زال شاعراً بفقدان الجاذبية. فهو على رغم كل الانفتاح عليه ودعوات الحوار مع الحكومة التي وجهت اليه واصل سياسة التعنت واطلاق العنان لأبواقه الاعلامية، كأنه يبحث عن نوع من الثقالات، تعوض انعدام الجاذبية وانعدام وزنه السياسي". وتابعت المصادر ان "الحريري يعتمد نوعين من التحريض: الاول تعبئة الشارع البيروتي والتعبئة المذهبية في اطارها اللبناني العام، من خلال بعض المظاهر ومنها مهرجان الخيارة في البقاع الغربي وشراء أصوات انتخابية، عبر المراكز التي افتتحها اخيراً التبرع لتلامذة المدارس محاولاً استباق قانون للانتخاب يحد من الانفاق المالي. والثاني البحث عن ركائز اقليمية غير سورية اي عربية اخرى، يظن ان من الممكن الافادة منها للمرور عبر دمشق او ربما تجاوزها لتحقيق مكاسب سياسية داخلية في لبنان". وأكدت ان الحريري "يشن حملة داخل عدد من الصحف للضغط علىها خصوصاً مراسلي الصحف العربية في بيروت لدفعها الى الانخراط في سياسته، وترافق ذلك مع اكتشاف المزيد من ملفات الاهدار والفساد".