دعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان انصاره الى ارسال مجموعة من مسلحيهم الى الاراضي التركية ليسلموا انفسهم هناك الى الجيش التركي وذلك لاثبات جدية الحزب وعزمه على القاء السلاح والدعوة الى السلام وانهاء النزاع المسلح. وأعرب عن امله في ان تكون تلك "خطوة رمزية" على طريق حل ديموقراطي للمسألة الكردية في تركيا. وتولت محاميته خديجة كوركوت عنه طلبه، مشيرة الى ان أوجلان متأكد من ان حزبه سيلبي دعوته هذه كما لبّى دعواته السابقة. وتأتي هذه الخطوة بعدما شكك الجيش التركي اكثر من مرة في جدية أوجلان وحزبه في القاء السلاح، داعياً اياهم الى تسليم انفسهم بدلاً من الانسحاب الى شمال العراق. وأشار الجيش الى ان القوة العسكرية الضاربة للحزب تتمركز خارج الحدود التركية لا داخلها وان اعداداً قليلة هي التي قامت بالانسحاب كعادتها كل خريف، فيما اعربت مصادر مطلعة ل"الحياة" عن اعتقادها ان الجيش التركي يراهن على تقديم اوجلان المزيد من التنازلات مع مرور الوقت، امام رفضه الدخول في حوار مع حزب العمال الكردستاني. لكن أوجلان يراهن على ما يبدو على زيارة رئيس الوزراء بولند أجاويد لواشنطن هذا الاسبوع والتي سيتعرض خلالها الى ضغوط اميركية في ما يخص القضية القبرصية والمسألة الكردية في تركيا وشمال العراق.