شكل وزير العدل السوداني علي عثمان ياسين لجنة تحقيق كلفت كشف المسؤولين عن تفجير قنبلة في انبوب النفط السوداني. وأعلن وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين ان السلطات ستطالب دولاً عربية بتسليم مشتبه فيهم في العملية التي اعلن "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض من القاهرة مسؤوليته عنها. واستبعد مسؤولون في الخرطوم تورط قوات، حزب الأمة المعارض التي يقودها عبدالرحمن نجل رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي في عملية تفجير انبوب نفطي شمال البلاد. وقال وزير العدل السوداني السيد علي عثمان ياسين في تصريحات نقلتها صحيفة "الأنباء" الحكومية امس "سنستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة للوصول الى مرتكبي هذا الجرم في حق الشعب واقتصاده". معلناً تشكيل لجنة تحقيق في الحادث برئاسة المدعي العام عبدالناصر ونان "للتحري واتخاذ الاجراءات القانونية ضد المعتدين". وصرح وزير الداخلية اللواء الركن عبدالرحيم محمد حسين بأن وزارته تدرس تقديم طلبات الى دول عربية "لتسليم الارهابيين الذين لهم صلة بالهجوم". وقال إن هذه الطلبات ستقدم بموجب اتفاق مكافحة الارهاب الذي صادقت عليه 12 دولة عربية بعد ان اقرته الجامعة العربية. الى ذلك، استبعد نائب رئيس البرلمان السوداني عبدالعزيز شدو ان يكون حزب الأمة المعارض متورطاً في هذا الحادث. ونسب العملية الى "جهات تستهدف الوفاق والاستقرار، الذي يسعى اليه حزب الأمة". واستبعد تورط الحزب ايضاً، نائب الامين العام لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، السيد عثمان عبدالقادر "على رغم العثور على مخلفات تشير اليه والى جيشه". وكان الامين العام لهيئة شؤون أنصار المهدي في السودان السيد عبدالمحمود أبو إستنكر "هذا العمل التخريبي المشين الذي لا يشبه الانصار". واتهم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في الخرطوم جهات يسارية بالضلوع في الاعتداء على أنابيب النفط الأحد الماضي. حشود أريترية من جهة اخرى أكد والي ولاية كسلا المتاخمة للحدود مع أريتريا رصد حشود عسكرية اريترية على الحدود الشرقية الى السودان. وقال ان "الهجوم الأخير في شمال شرق مدينة كسلا تم بدعم أريتري". وكان الجيش اعلن صد هجوم في المنطقة يوم السبت الماضي. وقال ان السند الأريتري للعدوان جاء على رغم تواصل عمل اللجان الأمنية المشتركة بين البلدين". وأكد ان السلطات "أمّنت الجبهة الشرقية امام الأعداء". وكانت الخرطوم ومدن السودان الكبيرة شهدت تظاهرات استنكار للهجوم الاول على خط النفط الذي جاء بعد اسابيع من بدء التصدير.