بدت المملكة العربية السعودية أمس واثقة بفوز مرشحها السيد سليمان الحربش في السباق على خلافة الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك رولوانو لقمان الذي سيكون مستشاراً رئاسياً لشؤون النفط في نيجيريا. راجع ص 11. وكانت إيران اقترحت مرشحاً لشغل المنصب نفسه هو كاظم بور أردبيلي، ثم حدثت مفاجأة عندما اعلن الدكتور يوسف اليوسفي وزير البترول الجزائري رئيس اوبك الحالي ترشيح نفسه للمنصب ذاته من دون استشارة كل الدولة المعنية كما يبدو. وتقدمت إيران باقتراح يقضي بتقاسم ولاية الأمين العام ل"اوبك" مع السعودية لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، ثم قالت أمس أنها ستعارض أي مرشح غير ايراني اذا لم تتمكن من التوصل الى اتفاق مع السعودية على اقتسام الفترة بين المرشحين. وقالت مصادر تتابع تطورات الترشيح ل"الحياة" أمس إن "التنسيق بين القيادتين السعودية والايرانية سيمنع ازدواجية الطرح وتقسيم الولاية" خصوصاً أن معظم الدول الاعضاء في المنظمة البترولية وافق على المرشح السعودي، وأضافت: "سنعمل على توسيع قاعدة الدعم ولن نغير طريقة عمل الأمين العام". موقف العراق وتقضي بنود تأسيس "اوبك" باختيار الأمين العام بالاجماع لذا يبقى موقف العراق مهماً، غير أن المصادر التي تحدثت إليها "الحياة" استبعدت وقوف العراق موقف المعارض من المرشح السعودي "لأسباب كثيرة منها حاجة العراق الملحة للتقارب مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأوضحت المصادر أن دول اوبك تعي الدور المهم الذي لعبته السعودية في حشد تأييد المنتجين لخفض الانتاج وامتصاص التخمة من السوق، وساهمت هذه الجهود في اقرار اتفاق التزمته المنظمة ما أدى إلى ارتفاع سعر برميل النفط بمعدل الضعفين من مستوى هابط كان الادنى منذ 22 سنة.