طهران - أ ف ب - اعلن القضاء العسكري الايراني أمس ان رجال الشرطة المتورطين في قمع الطلاب خلال اضطرابات تموز يوليو الماضي في طهران "سيحاكمون قريبا". ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية بيانا للقضاء العسكري جاء فيه ان "التحقيق جار حاليا وسيحال الملف في اسرع وقت الى المحكمة". ولم يوضح البيان عدد رجال الشرطة المعنيين بالتحقيق ولا تاريخ بدء المحاكمة، واشار الى ان الملاحقات القضائية بدأت بعدما رفع 15 طالبا اصيبوا بجروح في المواجهات شكوى في هذا الصدد. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي اعلن قبل ثلاثة اسابيع انه تم التعرف على هويات رجال الشرطة المتورطين في الهجوم على الطلاب وانهم "سيعاقبون". الى ذلك، أشاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بدور الباسيج ميليشيات اسلامية في "اعادة الامن" الى طهران خلال اضطرابات تموز الماضي. واعلن خامنئي، القائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانية في خطاب امام آلاف عدة من العسكريين في مدينة مشهد شمال شرق ان "الباسيج هم رأسمال بشري للشعب وعامل اساسي لحفظ الامن في البلاد". وكان الباسيج تدخلوا عسكريا في تموز الماضي لوضع حد لتظاهرات الطلاب والاضطرابات التي شهدتها طهران والمناطق. واضاف خامنئي "ان انكار دور الباسيج يعني انكار حاجة كبيرة للبلاد هي الامن بلا منازع". واعتبر ان "اي محاولة لاضعاف قوات المتطوعين المكلفة حفظ الامن ستكون بمثابة خيانة" لان "وجود قوات المتطوعين امثال الباسيج اساسي للبلاد كالماء والهواء للكائنات الحية". وقد اسفرت الاضطرابات الاخطر منذ الثورة الاسلامية في العام 1979 عن مقتل ثلاثة اشخاص وعن توقيف نحو 1400 شخص بين اوساط الطلاب والمعارضة في طهران، بحسب حصيلة رسمية. من جهة ثانية دافع خامنئي بقوة عن مبدأ "القصاص" وعن عقوبة الاعدام متهماً الصحف المعتدلة القريبة من الحكومة ب"الالحاد". وقال: "ان الصحف او الكتاب الذين يتنكرون لقواعد الاسلام او يشككون في قانون القصاص يعتبرون مرتدين ويستحقون الموت عقاباً". ويهاجم رجال الدين منذ ايام صحيفة "نشاط" المعتدلة التي اقترحت "الغاء" عقوبة الموت وكذلك تنفيذ قانون "القصاص" في ايران.