طهران - أ ف ب - أشاد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس بقوات "الباسيج" ميليشيا المتطوعين ل"دورها" في قمع الاضطرابات الأخيرة، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال خلال لقاء مع قادة وعناصر هذا التنظيم شبه العسكري الذي انشأه الخميني في الثمانينات لمواجهة القوات العراقية التي تمركزت في جنوب غربي إيران، إن "الباسيج هم ضامنو الأمن في البلاد، وعلى الشعب ان يكون حاضراً في هذا المجال". وكانت الميليشيا تدخلت بقوة في تموز يوليو الماضي لقمع التظاهرات الطالبية والاضطرابات في طهران والأقاليم. وتابع الرئيس الإيراني: "خلال التوترات الأخيرة في طهران أظهرت الباسيج والقوات الأمنية سلطة النظام وثباته"، معتبراً أن على الميليشيا "أن تكون حاضرة لدى كل شرائح المجتمع". ونقلت الوكالة الإيرانية عن خاتمي قوله إن "دور الباسيج لا ينحصر فقط في استعدادها للدفاع عن البلاد، بل يجب أن تكون حاضرة في مجالات إعادة الإعمار والمجالات التقنية". ونوّه بنجاحها في "إعادة الأمن والنظام في البلاد في مواجهة المحرضين، من دون إطلاق رصاصة واحدة".ودعا عناصر الميليشيا إلى أن يكونوا "حرس المصالح القومية وليس حرس التيارات السياسية"، وقال: "على الميليشيا أن تبقى رمزاً لسلطة الثورة الإسلامية". وفي ختام اللقاء قدم أحد عناصر الميليشيا المقعد نتيجة الحرب، الكوفية الفلسطينية إلى الرئيس خاتمي، بالإضافة إلى بطاقة عضوية في "الباسيج". يذكر أن "ثورة الطلاب" التي قمعتها الميليشيا و"الحرس الثوري" والشرطة، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص واعتقال 1400. ويأتي موقف خاتمي المفاجئ بعد تقرير لمجلس الأمن القومي الإيراني دان سبعة من قادة الشرطة بتهمة "استفزاز" الطلاب.