لندن - رويترز - طالبت المعارضة البريطانية الحكومة بتقديم تفسير بعد الكشف عن ثالث بريطاني في أسبوع عمل جاسوساً للكتلة السوفياتية السابقة، وكان عميلاً لألمانيا الشرقية. وذكرت "هيئة الاذاعة البريطانية" أنها ستذيع برنامجاً تلفزيوناً اليوم يتهم روبن بيرسون، المحاضر في جامعة هال، بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي" منذ 1977 وحتى سقوط حائط برلين بعد 12 عاماً. جاءت هذه المزاعم بعد بضعة أيام من الكشف عن عجوز بريطانية في السابعة والثمانين من عمرها ومخبر سابق في سكوتلنديارد عملا جاسوسين، حسبما أظهرت ملفات جهاز الاستخبارات السوفياتي كي. جي. 0بي التي نقلها ضابط سابق إلى الغرب. وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل عن حزب المحافظين آن ويديكوم ل"هيئة الاذاعة البريطانية": "إن ما لدينا هو ما كشفته الصحافة. واعتقد اننا نحتاج الى بيان واضح". وأفادت ان على وزير الداخلية جاك سترو ان يعلن عدد الجواسيس الذين ظهروا في ملفات الكتلة السوفياتية سابقاً، وان يفسر مدى خطورة المزاعم وهل كان جهاز الأمن في بريطانيا أبلغ الحكومة بشأن هؤلاء الجواسيس. لكن متحدثة باسم وزارة الداخلية قالت إن سترو لا يزمع الادلاء ببيان. وأضافت ان سترو علم للمرة الأولى بقضية بيرسون مطلع الأسبوع الماضي. وتابعت: "استجوبت أجهزة الأمن البريطانية روبن بيرسون منذ بضع سنوات، لكننا فهمنا انه لم تكن هناك أدلة يمكن استخدامها ضده". وذكرت "هيئة الاذاعة البريطانية" ان جهاز الأمن علم بأمر بيرسون منذ عام 1994. ولم ينف بيرسون المزاعم عند مواجهته. وقال ل"هيئة الاذاعة االبريطانية": "هناك قصة لا يمكنني ابلاغكم بها دون التحدث الى آخرين". وأضاف: "انني أفضل أن ينتهي هذا الأمر، فقد حدث منذ 20 عاماً ولديّ أسرة الآن". وزادت "هيئة الاذاعة البريطانية" ان بيرسون، الذي يحاضر في مادة الاقتصاد في جامعة هال في شمال شرقي انكلترا، تم تجنيده بمعرفة جهاز الشرطة السرية في المانياالشرقية شتازي عام 1977 عندما كان طالباً في جامعة كارل ماركس في لايبزيغ واعطي اسم "ارمين". ونقلاً عن ملفات الشرطة السرية، خان بيرسون أصدقاءه وزملاءه، وزود المانياالشرقية بمعلومات عن الذين عملوا مع حلف شمال الاطلسي أو وزارة الدفاع. وتجسس على البولنديين الذين يعيشون في المنفى وعملوا من أجل الاصلاح في بلادهم أوائل الثمانينات.