تصاعدت حملة التضامن مع الصحافية كوزيت ابراهيم التي اعتقلتها الاستخبارات الاسرائيلية في بلدتها رميش في الشريط الحدودي المحتل مع اثنين من ابناء بلدتها هما ديغول أبو طالب وجورج خيامي وأودعتهم معتقل الخيام. ونفذت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية و"لجنة اصدقاء كوزيت ابراهيم" امس اعتصاماً امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت، شارك فيه زملاء الاسيرة في كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وزملاء سبق ان عملت معهم في حملة "بلدي - بلدتي - بلديتي" التي طالبت بإجراء الانتخابات البلدية. ووجهت اللجنة نداء عاجلاً الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، طالبته فيه بالسعي الى "الافراج العاجل عن ابراهيم وأبناء بلدة رميش الآخرين"، وأشارت الى ان "معتقل الخيام يضم 141 معتقلاً - رهينة، يعانون اوضاعاً صحية ونفسية بالغة السوء". وأصدرت "الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان" بياناً، اعتبرت فيه ان اعتقال ابراهيم يشكل انتهاكاً جديداً للمواثيق الدولية، وطالبت "قبل ان يجف حبر قرار المحكمة العليا في اسرائيل الذي وضع حداً نظرياً بعدم اباحة التعذيب، بالافراج عن ابراهيم"، علماً ان معلومات نقلت من الشريط الحدودي اشارت الى نقل ابراهيم الى مستشفى مرجعيون للعلاج من جراء تعذيب تعرضت له في السجن. وطالب مدير كلية الاعلام أسعد نادري والطالبة ناتالي كيروز باسم رفيقات كوزيت "بالسماح للصليب الاحمر الدولي بالقيام بالمساعي الانسانية لمراعاة سلامتها واستردادها". الى ذلك، اكد قائد منطقة وحدة الارتباط الاسرائيلي في الشريط المحتل بيني غيمز ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من الجنوب من دون التوصل الى تسوية، وقال "انها يجب ان تضمن الامن على الحدود ومستقبل سكان الشريط وحقوقهم، فالحرب ضد المقاومة مستمرة في كل مكان وزمان نراهما مناسبين". واعترف ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بإصابة جندي اسرائيلي بشظايا قذائف هاون استهدفت موقعاً للاحتلال في القطاع الغربي. وقال ان "مدنياً يعمل في الجيش الاسرائيلي اصيب ايضاً في الموقع نفسه".