بيروت، جنيف - "الحياة"، القدسالمحتلة أ. ف. ب - جُرح جنديان اسرائىليان امس بانفجار عبوة قوية لدى مرور دورية مدرعة كانا في عدادها، قرب بلدة العيشية عند اطراف القطاع الاوسط في الشريط الحدودي المحتل. وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي خراج بلدات مجدل زون والمنصوري وبيوت السياد والنبطية الفوقا مما أدى الى تضرر منزل المواطن ابراهيم اسماعيل غندور. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" سلسلة عمليات نفّذتها مجموعات منها على مواقع اسرائيلية في الشريط الحدودي المحتل، وفي الرادار والعيشية والريحان وبئر كلاب وسُجد. قضية المعتقلين على صعيد آخر، برزت تحركات ومواقف عدة في شأن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية. وقال مندوب لبنان الدائم لدى مكتب الاممالمتحدة في جنيف السفير أمين الخازن في كلمة في ندوة الدورة الرابعة والخمسين للجنة حقوق الانسان "ان اسرائيل تكثر من عمليات خطفها لمواطنين مدنيين وتعمل على زجّهم في معتقل الخيام، وتخضعهم لأبشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي، مما أدى الى وفاة كثيرين منهم". واضاف "الأدهى ان المحكمة الاسرائىلية العليا، وفي شكل علني اعلنت إبقاء المسجونين اللبنانيين في سجونها رهائن وورقة مساومة، من دون محاكمة، الأمر الذي يتنافى مع اتفاقيات جنيف للعام 1949". وعرض أمين سر لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية محمد صفا، في مؤتمر صحافي امس، مشاركة اللجنة في ندوة جنيف، اذ سلّم ملفاً تفصيلياً عن اوضاعهم الى رئيس لجنة حقوق الانسان ومنظمة يونيسكو ولجنة مناهضة التعذيب. وكشف عن تشكيل لجنة سويسرية لبنانية للتضامن مع الرهائن اللبنانيين والعرب في السجون الاسرائىلية. وطالبت المحامية الاسرائىلية ليا تسيميل وكيلة المعتقلة اللبنانية سهى بشارة امس فرنسا بعدم استقبال قائد "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل اللواء انطوان لحد على أراضيها ما دام مستمراً في احتجاز بشارة التي حاولت اغتياله، عام 1988. ودعت الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى التدخل لدى اسرائيل لاطلاق موكلتها. وكتبت تسيميل في رسالة نشرتها الصحف الاسرائىلية امس "من غير المقبول ان تستضيف فرنسا على اراضيها احد الممثلين الرئيسيين للاحتلال العسكري الاسرائيلي في جنوبلبنان من دون ان تهتم بمصير الشابة المقاومة التي تكفّر عن جريمة لم تحاكم في شأنها". واضافت "ان الشروط المسبقة لاستقبال اللواء لحد "في فرنسا يجب ان تكون "ازالة سجن الخيام فوراً واطلاق سهى بشارة وباقي المعتقلين". ورأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان "الضغوط ستزداد على لبنان وسورية في المراحل اللاحقة". ولاحظ ان "اوروبا بدأت تميل الى الطرح الاسرائيلي"، وحذّر من السياسة الاميركية في المنطقة، مشيراً الى "انها لا تنطلق من خصوصيات اميركية ولكن من حسابات تتصل بمصلحة اسرائىل واللوبي اليهودي".