قال السيد ابو علي مصطفى الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة الدكتور جورج حبش ان عودته الى الاراضي الفلسطينية "مؤكدة" وان المكتب السياسي سيبحث الاسبوع المقبل في "الترتيبات اللازمة للعودة" بعد قرار السلطات الاسرائىلية السماح له بذلك. واوضح ابو علي ل"الحياة" في دمشق: "من حيث المبدأ فان العودة مؤكدة، لكن المكتب السياسي والهيئات القيادية ستبلور رأياً لاتخاذ الترتيبات والاجراءات اللازمة للعودة"، مؤكداً ان انتقال الامين العام المساعد ل"الشعبية" لن يؤثر في "مستقبل القرار السياسي للجبهة، لأن القرارات تتخذ في شكل متكامل بين الداخل والخارج". وسئل اذا كان انتقاله ومعظم اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية سيؤثر في الموقف من عملية السلام، فاجاب :"لن يكون هناك اي تأثير، لأن قراراتنا تتخذ حسب المصلحة الوطنية وبأعلى قدر من الديموقراطية الداخلية". لافتاً الى ان المؤتمر العام للجبهة سيعقد قبل نهاية العام المقبل "في حلقات تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج". وقال السيد ابو علي رداً على سؤال ان موضوع الامانة العامة مطروح في المؤتمر المقبل اذ ان "المؤتمرين ينتخبون اللجنة المركزية التي ينتخب اعضاؤها المكتب السياسي والامين العام ونائبه". واضاف ان موضوع خلافته للدكتور حبش في منصب الامين العام "سابق لاوانه"، علماً انه قال في وقت سابق ل"الحياة" ان الدكتور حبش "يركز جهوده حالياً على انشاء مركز للدراسات والبحوث"، مشيراً الى احتمال تسلمه منصب الامين العام. وتعليقاً على قول مسؤولين اسرائيليين ان عودته الى اراضي الحكم الذاتي ستساعد عملية السلام، قال الامين العام المساعد ل"الشعبية" في بيان رسمي: "لا اعتبر ان هناك عملية سلام ما دام اكثر من اربعة ملايين فلسطيني في الشتات محرومين من العودة الى ديارهم"، وزاد: "سيبقي خندقي خندق مقاومة الاحتلال كماهو خندق الجبهة الشعبية وكل المناضلين الرافضين للاذعان".