عقد وزيرا الخارجية المصري عمرو موسى والسوداني مصطفى عثمان اسماعيل إجتماعا أمس بحثا فيه التحرك المقبل للتنسيق بين المبادرتين العربية والافريقية لمعالجة المشكلة السودانية. وهذا هو اللقاء الثاني بين موسى واسماعيل منذ وصول الأخير الى القاهرة يوم الخميس الماضي لحضور اجتماعات الدورة 112 لوزراء الخارجية العرب. وقال وزير الخارجية المصري عقب اللقاء "بحثنا في خطى التحرك المقبل لضمان استقرار السودان وسلامة أراضيه". وأكد اسماعيل من جهته ان "استقرار البيت السوداني الداخلي من شأنه الحؤول دون وقوع أي تدخل خارجي كما سيساهم في استقرار السودان". وأشارالى "تكامل مبادرة دول إيغاد كينيا واثيوبيا واوغندا وأريتريا مع المبادرة المصرية - الليبية". وكشف عن "مساعٍ واتصالات مصرية مع واشنطن لتغيير الموقف الاميركي من السودان"، معتبراً الجهد المصري "امراً طبيعياً". وتطرق الى العلاقات المصرية - السودانية، قائلا إن "هناك تحركات في شأن كل الملفات الخاصة بالعلاقات الثنائية". وامتنع عن اتهام واشنطن بأن ضغوطها تمثل السبب في إرجاء اجتماع اللجنة التحضيرية المعنية بالإعداد لملتقى الحوار السوداني. وقال إن "اجتماعات هذه اللجنة ستتم في القاهرة في بداية النصف الثاني من الشهر المقبل". ودعا الادارة الاميركية الى تأييد المبادرة المصرية - الليبية لكونها "تتضمن حلاً شاملاً للمشكلة السودانية". وتدخل موسى قائلاً: "ليس لواشنطن أي دور في إرجاء الاجتماعات". وكان وزراء الخارجية العرب رفضوا "تهديد امن السودان واستقراره وسلامة أراضيه"، وأكدوا تضامنهم مع الخرطوم في مواجهة التهديدات الخارجية، كما أيدوا المبادرة المصرية - الليبية.