بحث وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى مع أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية عمر المنتصر امس في الخطوات التي يمكن ان يتخذها الجانبان لتفعيل المبادرة المصرية - الليبية. وحضا قادة المعارضة السودانية الأعضاء في "التجمع الوطني الديموقراطي" على تسمية اعضاء وفدهم الى اجتماعات اللجنة التحضيرية المعنية بالإعداد لملتقى الحوار الوطني الذي يضم الحكومة والمعارضة، خلال اجتماع المعارضة في كمبالا. ويعد لقاء موسى والمنتصر إشارة مصرية لتأكيد الدور الليبي في حل القضية السودانية، وتجاهل محاولات واشنطن إقصاء ليبيا عن جهود الحل السياسي للأزمة السودانية. وكان المنتصر وصل الى القاهرة بعد ظهر امس في زيارة مفاجئة واستقبله موسى في المطار ثم عقدا جلسة محادثات في مقر وزارة الخارجية المصرية. وقال موسى إن المحادثات تناولت المبادرة المصرية - الليبية في شأن السودان والاتفاق على الخطوات المقبلة، مشيراً الى ان المبادرة المشتركة تحظى بتأييد عربي من الجامعة ودولها الاعضاء. واوضح ان القاهرة أجرت اتصالات مع عدد من الدول الافريقية منها دول "ايغاد" اثيوبيا واريتريا واوغندا وكينيا ووصف الردود بأنها إيجابية. وتطرق الى الاهتمام الاوروبي بقضية السودان، وقال: "الاوروبيون مهتمون بالاتصالات التي تجريها القاهرة وجهود الاخيرة لتحقيق المصالحة السودانية والحفاظ على وحدة أراضيه". وقال انه بعث برسائل الى دول "ايغاد" اكد فيها ان المبادرة المصرية - الليبية لا تتعارض مع مبادرة هذه الدول وانها ليست منافسة لها. وأكد ان مبادرة القاهرة وطرابلس تتضمن حلاً شاملاً للمشكلة السودانية.