تستقبل بيروت في الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا في زيارة هي الأولى من نوعها لعاهل أردني منذ العام 1966 الى لبنان. وتستغرق الزيارة يومين حافلين باللقاءات السياسية والإجتماعات على مستوى وفود من البلدين. وصدر امس بيان ملكي في عمان أعلن رسمياً ان البحث بين الجانبين الأردني واللبناني "سيتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والتطورات القائمة في المنطقة". ويضمّ الوفد الأردني الى جانب الملك عبدالله رئيس مجلس الأعيان الأردني زيد الرفاعي ورئيس المجلس النيابي عبدالهادي المجالي ورئيس الديوان الملكي عبدالكريم الكباريتي ورئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة والأمير طلال بن محمد ووزراء الخارجية والزراعة والصناعة والتجارة ومدير الاستخبارات العامة والسفير الأردني في لبنان انمار حمود. ويتّخذ العاهل الأردني فندق "فاندوم" في عين المريسة في بيروت مقراً لإقامته. وقد اتّخذت قوى الأمن الداخلي تدابير سير قضت بمنع وقوف السيارات اعتباراً من الواحدة الا ربعاً بعد ظهر اليوم وحتى إنتهاء مرور موكب العاهل الأردني على طريق المطار وجادة الرئيس الأسد ونفق سليم سلام وجسر فؤاد شهاب ونفق عين المريسة - ال"سان جورج" وصولاً الى الفندق. وزيّنت الطرق التي سيخترقها الموكب الملكي بأعلام أردنية ولبنانية. ويتضمن البرنامج الرسمي للزيارة في يومه الأول لقاءين للملك عبدالله في مقرّ إقامته مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ثم مع رئيس الحكومة سليم الحص ثم مع عدد من الشخصيات اللبنانية. وفي السابعة مساء ينتقل الملك الأردني الى القصر الجمهوري في بعبدا للقاء الرئيس أميل لحود، في وقت تُعقد إجتماعات جانبية منفصلة على المستويين الحكومي والنيابي. وعلى صعيد النتائج المتوقعة من الزيارة، قال مصدر لبناني رسمي ل"الحياة" ان لبنان يتطلّع الى تحقيق التضامن العربي الذي هو ضرورة في مواجهة التحدّي الذي يتطلّب منا توحيد الجهود لبلوغ السلام العادل والشامل الذي يؤمّن لنا استعادة حقوقنا العربية المسلوبة من اسرائيل. وأكد المصدر ان الحكومة اللبنانية على إستعداد لرفع مستوى التعاون الإقتصادي والتجاري بين جميع الدول العربية، مشيراً الى ان لبنان سيستمع من العاهل الأردني لما لديه من أفكار لتطوير العلاقات الثنائية. ورداً على سؤال عما يتردد من ان التكامل الثلاثي بين لبنان والاردن وسورية سيكون على جدول أعمال الملك عبدالله، قال المصدر ان الحكومة ليست في صورة ما سيطرحه على هذا الصعيد، ونحن منفتحون لمناقشة كل ما يحمل معه من أفكار.