بدأت مساء أمس المحادثات بين العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر حكومية يمنية مأذون لها ل"الحياة" ان محادثات العاهل الأردني الذي وصل مساء الى صنعاء في أول زيارة لليمن منذ توليه السلطة والرئيس اليمني "ستتناول عدداً من القضايا الثنائية والعربية والدولية، وفي مقدمها تنسيق جهود البلدين من اجل عقد قمة عربية شاملة وعاجلة تهدف الى اعادة التضامن العربي ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية وتقويم مسيرة السلام في المنطقة في ضوء التطورات الاخيرة بعد نتائج الانتخابات الاسرائيلية وامكان استئناف مسيرة السلام الشامل والعادل بين العرب واسرائيل". كما يبحث الجانبان في تعزيز العلاقات الثنائية التي وصفتها المصادر نفسها بأنها "علاقات متميزة ومتطورة وإيجابية". وكان جرى للعاهل الأردني استقبال رسمي وشعبي تقدمه الرئيس اليمني ونائبه الفريق عبدربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الارياني رئيس الوزراء والسيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس الاستشاري وأعضاء الحكومة والمجلسين النيابي والاستشاري وقادة الاحزاب السياسية وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي في صنعاء. واصطفت جماهير كبيرة على جانبي الطريق الذي سلكه الموكب من مطار صنعاء الى القصر الجمهوري حيث يقيم العاهل الأردني. ويرافق العاهل الأردني وفد يضم الأمير علي بن الحسين والأمير هاشم بن الحسين والأمير غازي بن محمد والسيد عبدالكريم الكباريتي رئيس الديوان الملكي والسيد مروان الحمود نائب رئيس الوزراء والسيد عبدالإله الخطيب وزير الخارجية ومحمد عصفور وزير الصناعة والتجارة والفريق سميح البطيخي مدير المخابرات العامة. ولم يدل العاهل الأردني بأي تصريحات صحافية بعد وصوله صنعاء حسب وكالة الأنباء اليمنية التي بثت الخبر، وذكرت فيه ان الزيارة تمت بناء على دعوة من الرئيس علي صالح. وصنعاء هي المحطة الأولى من جولة عربية يقوم بها العاهل الأردني وتشمل السودان والمغرب وموريتانيا.