وقّع وزيرا النقل في لبنان وسورية نجيب ميقاتي ومفيد عبدالكريم والأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري أمس في بيروت مذكرة تفاهم في مجالات النقل البري والجوي والبحري. كذلك وقّع ممثلون عن شركتي "طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية" و"طيران عبر المتوسط" تي.أم.اي وشركة الخطوط الجوية السورية اتفاقين في مجال الطيران المدني والنقل الجوي. وقال ميقاتي "اننا نخطو خطوة جديدة ضمن اتفاق الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين، بعدما قمت والوزير السوري بجولة على مختلف المرافق البحرية والجوية، وأصبح لدينا الصورة الكاملة عن طريقة التعاون أكثر فأكثر بين البلدين لخدمة الاقتصاد بينهما". وأضاف "ان المذكرة الموقعة تشمل قطاع النقل بشقه الأول السكك الحديد، وقد تسلمنا دراسة كاملة من الأخوة السوريين تتعلق بالخط الحديد الممتد من طرابلس الى تل كلخ ومنه الى الخط الأوروبي وخط الحجاز، ويلزمنا مدة بعد اعلانها للمناقصة العامة، وبعد عرضها على مجلس الوزراء ونأمل بتنفيذها بالسرعة القصوى لأنها حيوية للاقتصاد اللبناني، وزرنا مطار رينيه معوض في القليعات ومطار بيروت الدولي ومرفأي طرابلسوبيروت، وتبادلنا الأفكار لتسريع الخطوات". وتابع "بالنسبة الى الشق الثاني من النقل، تناول النقل الجوي، وهو الأهم. وقد رعينا اتفاقاً تم بين شركتي الطيران في لبنان ومؤسسة الطيران السوري، وهو بداية الحجر الأساس لعلاقات طويلة بين الشركتين التي كنا ننتظرها منذ زمن. وعلى صعيد النقل البري، لدينا بعض الأفكار، وضع البعض منها قيد التنفيذ والبعض الآخر سنرفعه الى اللجنة المشتركة على صعيد رئيسي الوزراء التي تنعقد الشهر المقبل". أما عبدالكريم فقال "اننا بدأنا خطوات فعلية تمثل ركائز حقيقية للتعاون بين البلدين، وصولاً الى خطط تكاملية ترتقي باقتصادهما الى مستوى ما نطمح اليه من أجل تنميته ودعم مسار التنمية المستقلة والشاملة وتوسيع قاعدتها".