شدّد المتحدثون في افتتاح «المؤتمر العربي للاستثمار المصرفي والصناعي والسياحي والعقاري» في مقر اتحاد الغرف العربية - مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي في بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وحضوره (راجع صفحة 7 )، على الإصلاح الشامل وصوغ خريطة طريق عربية للتكامل الاقتصادي. ولفت رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، إلى «الظروف التاريخية التي تمر فيها بلداننا العربية»، معتبراً أن «الاقتصادات العربية مرتبطة الى حد الانكشاف أحياناً مع اقتصادات الدول الصناعية». وأعلن بدء «اتصالاتنا بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لوضع تصور مشترك في ضوء التطورات الراهنة، ولتفعيل منظمات العمل العربي المشترك لتأسيس إقليم اقتصادي عربي متكامل بنية وأهداف وآليات تنفيذ». وأكد وزير السياحة اللبناني فادي عبود، أن «فرص الاستثمار السياحي في لبنان مهمة ومتنوعة». ودعا القطاع الخاص إلى الاستثمار في «هذا المجال الحيوي». وأشار إلى «فرص حقيقية على صعيد النقل الجوي، أولها مطار القليعات في الشمال، كما في مجال النقل البحري والسكك الحديد». وأعلن رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، عن «فائض الفرص الاستثمارية في البلدان العربية الذي يقابله فائض في الأموال ورؤوس الأموال الباحثة عن التوظيف في فرص مؤاتية ومجدية». وأشار إلى أن المؤشرات الاقتصادية في لبنان «لا تزال ثابتة في مسارها الإيجابي ولو بوتيرة أبطأ فرضتها ظروف داخلية وخارجية كابحة للنمو». وأكد مستشار الرئيس السوداني ومقرر المجلس الأعلى للاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل، اهتمام بلده «بتكريس شراكة اقتصادية عربية واعدة، تستهدف تعزيز أركان العمل الاقتصادي العربي المشترك». وأعلن وزير العلاقات الخارجية في اورغواي لويس ألماغرو، اهتمام بلاده «بتعزيز الشراكة مع العالم العربي ومع لبنان خصوصاً». وأكد رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان نبيل عيتاني، أن «لبنان جاهز لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي بلغت 4.8 بليون دولار و4.9 بليون دولار عامي 2008 و2009 على التوالي».