هدد حلف شمال الاطلسي البان كوسوفو بتسليح الصرب اذا تبين ان ألبان الاقليم يصرون على تشكيل تنظيمات عسكرية خاصة بهم. في غضون ذلك، أفرجت بلغراد عن 267 ألبانياً محتجزاً في سجونها "لإنهاء معاناة حوالى ألفي ألباني تم نقلهم الى صربيا أثناء الغارات الاطلسية على يوغوسلافيا". وأفاد مكتب الصليب الأحمر الدولي في بلغراد ان السلطات الصربية "سلمت هؤلاء الاشخاص الى قوات حفظ السلام عند الحدود الادارية لاقليم كوسوفو". واشار الى ان مسؤولي المكتب يواصلون اتصالاتهم مع وزارة العدل الصربية لإطلاق سراح من بقي من المعتقلين. وأعلن قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو الجنرال كلاوس راينهارد ان الحلف الاطلسي لن يسمح لفيلق حماية كوسوفو الألباني ان يتحول الى قوة مسلحة "لأن الوحدات الدولية هي العسكرية الوحيدة في الاقليم بموجب قرار مجلس الأمن". وحذر الجنرال راينهارد الألبان من أنه في حال لم يكفوا عن محاولات تشكيل جماعات مسلحة "سيسمح للصرب بتأسيس فيلق حماية خاص بهم". ووعد القائد الدولي، خلال اجتماعه مع ممثلي السكان الصرب بزيادة الحماية لهم "وتوفير المناخ لعودة حوالى 9600 صربي وغجري غادروا مناطق شمال غربي الاقليم". من جهة اخرى رفض رئيس بعثة الاممالمتحدة في كوسوفو برنار كوشنير الاعتراف برئاسة ابراهيم روغوفا للاقليم "لأن الوضع الجديد ألغى كل الترتيبات الصربية والألبانية السابقة للإدارة الدولية". وأشار الى انه كوشنير يتولى شؤون رئاسة كوسوفو "ريثما يتم تنظيم انتخابات يختار فيها السكان ممثليهم لمختلف هيئات الاقليم المدنية". وكان ألبان كوسوفو انتخبوا روغوفا رئيساً في 1992 وأعادوا انتخابه في 1998. وكان روغوفا قدم طلباً الى الجهات الدولية للاعتراف برئاسته باعتباره منتخباً شعبياً، الا ان كوشنير اعرب عن أسفه "لعدم وجود رئيس لكوسوفو في الظروف الراهنة".