واشنطن - أ ف ب - أفادت دراسة لأجهزة الاستخبارات الاميركية ان ايرانوالعراقوكوريا الشمالية قد تقوم بتجارب على صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على ضرب الولاياتالمتحدة حوالى عام 2010. وذكرت الدراسة التي نشرت اول من امس ان "الولاياتالمتحدة ستواجه على الارجح خلال الاعوام ال15 المقبلة خطر صواريخ بالستية عابرة للقارات روسية وصينية وكورية شمالية وعلى الارجح ايرانية وربما عراقية". واعتبرت ان انتشار صواريخ متوسطة المدى نتج عنه "تهديد مباشر جديد ومتزايد للقوات المسلحة الاميركية ولمصالح الولاياتالمتحدة ومصالح حلفائها". وقال مسؤول كبير في اجهزة الاستخبارات ان خطر شن هجوم بالصواريخ "ليس جديدا"، وأثير في تقرير اجهزة الاستخبارات الذي نشر العام الماضي. لكن التقرير الذي صدر هذا العام يتضمن تقديرات تتعلق بما يمكن ان تفعله هذه الدول وما يعتزم الخبراء فعله. وذكر هذا التقرير ان الدول التي تحاول الحصول على صواريخ بعيدة المدى لا تعتبر هذه الصواريخ "اسلحة حرب عملانية بل وفي المرتبة الاولى اسلحة استراتيجية للردع تخدم ديبلوماسيتها". لكنه اعتبر ان "احتمال اطلاق صاروخ مزود اسلحة للدمار الشامل على قوات او مصالح اميركية اكبر بكثير اليوم مما كان خلال فترة الحرب الباردة". وأضاف ان الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى "لا تعتبر وسيلة ردع فحسب بل تعزيز لقدرة اسلحة الحرب بأسلحة تقليدية مبدئياً، ولكنها يمكن ان تزود اسلحة بيولوجية وكيماوية وربما نووية". وتأتي كوريا الشمالية على رأس الدول التي تسعى للحصول على صواريخ بعيدة المدى. وقال خبراء في اجهزة الاستخبارات ان بيونغيانغ يمكن ان تقوم خلال العام الجاري بتجربة اطلاق صاروخ بالستي من طراز "تايبودونغ -2" إلا إذا تخلت عن ذلك لاسباب سياسية. وتعتبر ايران، بحسب التقرير، الدولة الثانية التي يمكن ان تختبر صاروخاً قادراً على بلوغ الولاياتالمتحدة، اذ ذكر ان "طهران يمكن ان تختبر في النصف الثاني من العقد المقبل صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يمكن تزويده بشحنة من مئات الكيلوغرامات يمكن ان تصيب عدة اماكن في الولاياتالمتحدة، وذلك بفضل مساعدة موسكو وتكنولوجيا روسية". وافادت الدراسة ان معظم الخبراء يرون ان من الممكن ان تختبر طهران صواريخ "تايبودونغ -1 و2" في السنوات المقبلة بمساعدة كوريا الشمالية. ويعتبر العراق أيضاً قادرا ًعلى اختبار صواريخ بالستية يمكن ان تبلغ الولاياتالمتحدة خلال السنوات ال15 المقبلة. وذكر التقرير "اذا تمكن العراق من شراء صاروخ "تايبودونغ -2" من كوريا الشمالية، فقد يحصل على قدرة اطلاق صاروخ من هذا النوع خلال بضعة اشهر. لكنه اذا اشترى قطعاً من هذا الصاروخ فلن يتمكن من اجراء اي تجربة لاطلاقه قبل النصف الثاني من العقد المقبل".