سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخوان المسلمون وجدوا فيها مقدمة لزيارة أولبرايت وطلبوا لقاء الملك عبدالله . عمان تبرر الحملة ب "نشاطات غير مشروعة" والأجهزة الأمنية تطارد قياديين من "حماس"
واصلت الأجهزة الامنية الأردنية حملتها على قيادات "حركة المقاومة الاسلامية" حماس والتي بدأتها اول من امس بدهم وتفتيش مكاتب ومنازل خمسة قياديين واعتقال 12 من العاملين مع تلك القيادات من بينهم عضو المكتب السياسي سامي ناصر. وأفادت مصادر اردنية مطلعة ان الاجهزة الامنية تعمل على اعتقال عضوي المكتب السياسي في حركة "حماس" محمد نزال ممثلها في عمان وعزّت الرشق المسؤول الاعلامي اللذين تواريا عن الانظار. ورفضت المصادر الرسمية الأردنية ما جاء في بيان جماعة الاخوان المسلمين في الأردن من ربط بين توقيت الحملة وزيارة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت الى المنطقة وتعيين رئيس الموساد السابق داني ياتوم منسقاً لعملية السلام مع الأردن، مؤكدة ان الاجراءات التي نفذتها الاجهزة الامنية "تطبيق للأنظمة والقوانين في بلد تحكمه المؤسسات ويسوده القانون" واوضحت "من حق الدولة ان تتخذ قرارها السيادي في اي وقت تختاره". وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اعلن اول من امس في ساعة متأخرة ان السلطات المختصة اغلقت "بعض المكاتب التجارية في العاصمة" بعد ورود معلومات مؤكدة بأنها "تمارس نشاطات واعمالاً لا تتفق مع اهدافها والغاية التي تم ترخيصها بموجبها". واشار المصدر الى التحفظ على العاملين في المكاتب "الذين ثبت ارتباطهم بتنظميات غير اردنية تقوم بنشاطات غير مشروعة لا تتفق مع القانون والنظام" كما وجهت محكمة امن الدولة "مذكرات جلب" لاعضاء المكتب السياسي في حركة حماس، الذين لم يتواجدوا في مكاتبهم وهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل واعضاء المكتب السياسي موسى ابو مرزوق وابراهيم غوشة الناطق باسم الحركة وعزت الرشق رئيس تحرير مجلة "فلسطين المسلمة" اسمه الحركي عبدالعزيز العمري ومحمد نزال ممثل الحركة في الأردن. وجميع الاعضاء باستثناء "ابو مرزوق" يحملون الجنسية الأردنية. فيما كانت الحكومة الأردنية أبعدت عضو المكتب السياسي عماد العلمي عام 1996 وهو يحمل جواز سفر مغربياً. وأغلقت الاجهزة الامنية بالشمع الاحمر مكاتب "ابو مرزوق والرشق وغوتة ونزال"، باستثناء مكتب "مشعل" الذي يوجد في بيته. وتوازى مع استمرار الحملة اجتماع دائم لقيادات جماعة الاخوان المسلمين في الأردن امس، والتي اجرت اتصالاتها مع رئيس الديوان الملكي لمقابلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما اتصلت برئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة. وأفادت مصادر قيادية في الجماعة ان رئيس الوزراء أخبر المراقب العام للجماعة في اول اتصال معه انه "لا علم لديه" بالحملة. واستنكرت الجماعة في بيانها الذي اصدرته اول من امس الحملة واعتبرتها مستفزة "لمشاعر الشعب الأردني والشعوب العربية والاسلامية التي ترى في حماس طليعة امة تعبّر عن ضميرها وأشواقها في مقاومة المحتل" وربطت الجماعة بين الحملة ومقدم وزيرة الخارجية الاميركية الى المنطقة وتعيين رئيس الموساد السابق داني ياتوم منسقاً للسلام مع الأردن. وتساءلت ان كانت الحملة "مقدمة لمرحلة جديدة". واعتبرت انها لا تخدم "قضايا الامة ولا الوحدة الوطنية واستقرار الوطن". واوضحت مصادر قيادية في جماعة الاخوان المسلمين ان الاجواء التي سيطرت على اجتماعات القيادة امس عبّرت عن "موقف موحد يدرك خطورة الحملة على حماس باعتبارها خطوة باتجاه الحملة على الجماعة ذاتها"، مشيرة الى ان قيادة الجماعة تعوّل على اللقاء مع العاهل الأردني "لوضع حدّ للحملة غير المبررة". ولم توجّه تهم محددة للعاملين الذين "تحفّظت" الاجهزة الامنية عليهم وعُرف منهم محمد ابو سيف مرافق خالد مشعل الذي كان له الفضل في احباط محاولة الاغتيال التي جرت عام 1997 وسكرتيره الشخصي. وعدد من العاملين في الطباعة والمراسلين. ونفى عضو المكتب السياسي عزت الرشق في اتصال مع "الحياة" ان تكون وجهت له "مذكرة جلب" او تهمة محددة داعياً الى "اعادة النظر في الاجراءات غير المبررة". ويشار الى ان المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية يتواجد في الأردن منذ عام 1992 بعد اتفاق غير رسمي بين حكومة الأمير زيد بن شاكر والحركة.