رجحت مصادر سياسية مطلعة في عمان فشل الوساطة التي تقودها جماعة "الاخوان المسلمين" بين "حركة المقاومة الاسلامية" حماس والحكومة الاردنية بعد رفض الحركة شروط "ابعاد" اعضاء المكتب السياسي خارج الاردن. وعلمت "الحياة" من مصادر في "الاخوان" ان قيادتها "أبلغت رسمياً أمس برد حماس على شروط الحكومة الاردنية". ورفض الناطق باسم "الاخوان" جميل ابو بكر الافصاح عن مضامين الرد الذي تلقته الجماعة، مشيراً إلى انها ستلتقي الحكومة "قريباً" لابلاغها به. ووصف اللقاء المقبل بانه "حاسم وسيقرر مصير الوساطة"، آملا الوصول إلى نتيجة تنهي الازمة السياسية التي طالت اكثر من اللازم". وأبلغت مصادر اردنية رسمية "الحياة" ان "الحكومة الاردنية لم تغير موقفها منذ بدء الازمة وما زلنا نفضل الوصول إلى حل من خلال الحوار"، موضحة ان "العودة إلى مسار القضاء وارد اذا فشل الحوار". من جهته ، اعتبر الدكتور موسى ابو مرزوق في اتصال مع "الحياة" ان "مسألة القضاء لا تشكل علينا ضاغطاً أو حرجاً ونحن نعتبر قضيتنا سياسية"، لكنه امل في نجاح "وساطة الاخوان التي نثمنّها إذ بذلوا مع الحكومة ومعنا الكثير من الجهد، ونأمل بالا تضطرهم الحكومة إلى الاعلان عن فشلهم في الوصول إلى حل سياسي". وأوضح ان الحكومة طرحت ابعاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي وابراهيم غوشة ومحمد نزال وعزت الرشق وسامي ناصر واعتبر ذلك "غير مقبول، علماً ان الحكومة ذكرت اكثر من مرة ان مسألة الابعاد غير واردة. لكن للاسف عادت وطرحت المسألة".