رحبت اسرائيل بقرار الأردن اغلاق مكاتب حركة المقاومة الاسلامية حماس في عمان في الوقت الذي وصفه زعيم الحركة الشيخ احمد ياسين بأنه "غير مبرر ومرفوض". واعرب وزير الزراعة الاسرائيلي حاييم اورون عن ارتياحه للقرار الأردني مضيفاً انه "يتلاءم مع المصالح الأردنية والاسرائيلية". وقال حاييم رامون الوزير في الحكومة الاسرائيلية ان "حماس لا تمثل تهديداً لاسرائىل وحسب، وانما للسلطة الفلسطينية والأردن ايضاً، لذا فإن أي خطوة تحد من قدرة هذه المنظمة الارهابية على العمل خطوة ايجابية جداً ستعزز فرص اقرار السلام في المنطقة بين اسرائيل والدول العربية والفلسطينية". واكدت صحيفة "هآرتس" العبرية التي نقلت النبأ تحت عنوان "الاعلان عن أربعة من كبار حماس في الأردن كمطلوبين" ان اسرائيل "طرحت في السنوات الأخيرة مسألة وجود حماس في الأردن"، مضيفة ان السلطات على ان وجود الحركة في البلاد هو سياسي وحسب وان نشطاء "حماس" يتصرفون حسب القانون. وأشارت المصادر الاسرائيلية الى ان رئيس مكتب "حماس" في عمان خالد مشعل اتهم في الاسابيع الأخيرة جهاز الاستخبارات الاسرائيلية موساد بمحاولة اغتياله "من ناحية معنوية" في اعقاب توزيع بيانات مجهولة المصدر تشير الى تورطه "في أعمال فساد". وكان مشعل هدفاً لمحاولة اغتيال قام بها أفراد من جهاز موساد في وسط العاصمة الأردنيةعمان قبل سنتين. وأثارت المحاولة الفاشلة في حينه غضب العاهل الأردني الراحل الملك حسين على الدولة العبرية وأمر بوقف الاتصالات القائمة مع الاجهزة الأمنية الاسرائيلية، وأقيل رئيس الجهاز الاسرائيلي داني ياتوم من منصبه بسبب اخفاق وحدته في تنفيذ المهمة، وذلك بعد ان اعتبرته السلطات الأردنية "شخصياً غير مرغوب فيه". وأشارت مصادر اسرائيلية الى الزيارة التي قام بها ياتوم قبل نحو اسبوعين الى عمانالأردن، وألمحت الى "عودة المياه الى مجاريها". من جهته قال الشيخ ياسين في تصريح خاص ل"الحياة" ان الوجود السياسي لحركة حماس "لا يخالف القانون الأردني" ووصف الاجراء بأنه "مرفوض وغير مبرر". واعتبر ياسين ان القرار الأردني جاء "بسبب الضغوط الاميركية التي تمارس عليه ولأنه بلد فقير يحتاج للدعم الاميركي". وأضاف: "من الواضح ان الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطاً على حركة حماس لدفعها الى الدخول في مسار التسوية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية ولأن الحركة قالت انها غير مستعدة للدخول في أي تسوية على قاعدة اتفاقات اوسلو وقبل قدوم وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى المنطقة". ونفى ياسين ان تكون السلطات الأردنية أصدرت أوامر اعتقال بحق أربعة من زعماء الحركة في الأردن مشيراً الى انه فهم ان "المسألة تتعلق بالجلب بغرض الاستفسار وليس الاعتقال". بصفته منسق عملية السلام مع الأردنية اعتادت على التشديد