غزة - أ ف ب - رفضت القيادة الفلسطينية أمس اقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بدء الانسحاب العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية خلال ثلاثة اسابيع وطالبت بتنفيذ مذكرة واي ريفر على الفور. وكان باراك أعلن مساء أول من أمس الجمعة ان اتفاق واي ريفر "سيوضع موضع التنفيذ خلال ثلاثة اسابيع". وشددت القيادة في بيان صدر عقب اجتماعها الاسبوعي الذي عقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية ليل الجمعة - السبت على "ضرورة ان يقرن الطرف الاسرائيلي إلتزامه بالاتفاقات بمباشرة تنفيذها على الفور ووفق جدول زمني لا يتجاوز ثلاثة اسابيع" وأوضحت أنه "لا معنى للالتزام بالاتفاقات والاستنكاف عن تنفيذها أو تقديم مقترحات جديدة تحمل في طياتها إلغاء التنفيذ من خلال الحديث عن الدمج بالوضع النهائي او تقديم جدول زمني يتعارض كلية مع الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاق واي ريفر". واعلنت القيادة رفضها اقتراح باراك ادراج المرحلة الثالثة من الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية في الاتفاق حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية. وقالت: "لا مجال للدخول في مفاوضات الوضع النهائي قبل التنفيذ الكامل والدقيق لاتفاقات المرحلة الانتقالية، أي اتفاقي اوسلو وواي ريفر وبكافة استحقاقاتها المنصوص عليها في هذه الاتفاقات". وأكدت ان هذه "الاستحقاقات واجبة التنفيذ سواء تعلقت بإعادة الانتشار في واي ريفر والمرحلة الثالثة لإعادة الانتشار المنصوص عليها في اتفاق اوسلو، وكذلك اطلاق الاسرى والمعتقلين والممر الامن والاتفاق الاقتصادي والتجاري والميناء وبروتوكول الخليل". وأضافت انها أكدت لباراك ان "لا مجال لمقترحات جديدة او لدمج مراحل اعادة الانتشار في المفاوضات النهائية". وأوضحت القيادة الفلسطينية انها تأمل "بعد شهر من الاتصالات غير المثمرة" ان يكون "هدف أي لقاء هو التنفيذ الفوري للاتفاقات ... وتتطلع الى لقاءات عمل منتج يدفع مسيرة السلام الى الامام من خلال التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق واي ريفر". وينص اتفاق واي ريفر على انسحاب اسرائيلي بنسبة 13 في المئة من الضفة الغربية على ثلاث مراحل كان يفترض ان تنتهي في كانون الثاني يناير 1999. وقد نفذت حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو المرحلة الاولى من الانسحاب فقط والتي شملت 2 في المئة من الاراضي. واقترح باراك أكثر من مرة على الفلسطينيين، منذ توليه السلطة مطلع الشهر الماضي، تنفيذ المرحلة الثانية من الانسحاب، مع تأجيل المرحلة الثالثة ودمجها في المحادثات المتعلقة بالوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. من جهة ثانية، أكدت القيادة "أنها تتابع بقلق شديد قيام السلطات الاسرائيلية وبلدية القدس باستئناف اعمال البناء الاستيطاني في رأس العامود في القدس الشريف"، ودعت الى وقف اعمال البناء فيه "فوراً". إلى ذلك، قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني لاذاعة "صوت فلسطين" أمس: "نريد من رئيس الحكومة الاسرائيلية ان يلتزم التنفيذ الفعلي على الارض ولا نريد ان نستمر في الاستماع الى تصريحات تشدد حكومته فيها على تنفيذ اتفاق واي أو تعديله أو تأجيل بعض مراحله لأن المطلوب هو اجراءات عملية على الارض وفقاً للاتفاق الموقع". وأكد أن "المطلوب من الحكومة الاسرائيلية هو سرعة التنفيذ من دون تأخير أو مماطلة، ومن دون اضاعة الوقت"، مؤكداً "أن هنالك جداول زمنية خاصة بالاتفاق، وما نريد ان نراه هو التنفيذ الفعلي على الارض وتطبيق امين وكامل وصادق لما ورد في الاتفاق".