يقوم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في 14 أيلول سبتمبر المقبل بزيارة للبنان، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية إميل لحود، تستمر يومين ويجريان خلالها محادثات تتركز على العلاقات الثنائية ومسيرة السلام في الشرق الاوسط. وأكدت نبأ الزيارة مصادر رسمية لبنانية والسفير الاردني في لبنان انمار حمود الذي اوضح ان السفارة والدوائر المعنية في الرئاسة اللبنانية ستبحث في ترتيباتها وجدول اعمالها الذي سيتضمن لقاءات للعاهل الاردني مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين. وكان لحود قام بزيارة للاردن في أيار مايو الماضي هي الاولى لرئيس لبناني له منذ العام 1987، في حين ترقى آخر زيارة لعاهل أردني لبيروت الملك حسين الى العام 1965. ويأتي الاعلان عن موعد الزيارة قبل ثلاثة ايام من زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للبنان، الاحد المقبل. يذكر ان الرئيس اللبناني كان اعلن اول من امس ان "لغة التهديد والوعيد التي يطلقها العدو لن تثني لبنان عن التمسك بمواقفه الثابتة من عملية السلام، وان الجيش لن يكون حارساً او ضامناً للاحتلال". وأكد ان "لبنان لن يرضخ لأي محاولة لفرض حلول جزئية او منفردة ترمي الى ضرب وحدة موقفه مع سورية وحرمان اللاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة الى ارضهم". وفي الاطار نفسه، قال رئيس الحكومة سليم الحص امس رداً على سؤال عن قول النائب الاسرائيلي العربي عزمي بشارة ان انسحاب اسرائيل قد يتم بعد ضربة قوية للبنان، "منذ البداية لم نراهن على مواقف ايهود باراك وكنا ولا نزال الجهة الاكثر حذراً من وصوله الى الحكم في اسرائيل وأصبحنا حذرين اكثر عندما اطلق لاءاته، خصوصاً عندما قال في واشنطن: لا لعودة الفلسطينيين الى ارضهم. هذا موقف خطير جداً يدفعنا الى التساؤل عن احتمالات السلام الحقيقي في المنطقة". وأضاف "نحن على اتصال دائم مع الاشقاء السوريين في اطار التنسيق الكامل والمستمر معهم". على صعيد آخر، التقى الرئيس لحود في قصر بيت الدين 11 نائباً عرض معهم الاوضاع الداخلية ومطالب مناطقية. وكذلك رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون. وعرض الرئيس الحص مع وزير المال جورج قرم يرافقه وفد من الاتحاد الاوروبي، نشاط الاتحاد في لبنان. وأيد الوفد الاوروبي السياسة المالية اللبنانية وجهود الحكومة لمعالجة المديونية العامة والعجز. وتحدث القرم عن زيادة المساعدات الاوروبية للبنان.