قال العضو المسلم في هيئة الرئاسة البوسنية علي عزت بيغوفيتش ان "قمة اتفاق الاستقرار التي عقدت الاسبوع الماضي في ساراييفو ستضمن وضع نهاية للحروب في البلقان". ونقلت صحيفة "دنيفني افاز" الصادرة في ساراييفو امس الخميس ان الاعلان الذي تبنته القمة يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل في هذا الجزء من العالم "رغم عدم ظهور أي نشاطات أو نتائج ملموسة بعد". وأضاف ان قمة ساراييفو "أكدت سيادة البوسنة ومهدت الطريق أمام مصالحة عرقية في البلاد". وأشار الى انه إذا كانت هناك علامة استفهام في شأن البوسنة "فقد انمحت بالتأكيد بعدما تحقق الاعتراف بسيادة البوسنة رسمياً في اتفاق دايتون للسلام وتم التصديق عليه في قمة ساراييفو". وكان اتفاق دايتون الذي أبرم في تشرين الثاني نوفمبر 1995 بوساطة الولاياتالمتحدة، انهى حرباً استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة في البوسنة وقضى بتقسيم البلاد الى كيانين يتمتعان بحكم ذاتي واسع: "الاتحاد الفيديرالي المسلم - الكرواتي" و"الجمهورية الصربية". وكانت قمة ساراييفو التي عقدت قبل اسبوع وحضرها زعماء نحو 40 دولة تبنت عقب اجتماع دول البلقان التسع توجهاً "يهدف الى احلال السلام والرخاء في المنطقة التي شهدت أربع حروب في التسعينات نتيجة انهيار يوغوسلافيا السابقة". وحضر كل دول منطقة البلقان قمة ساراييفو عدا صربيا التي استبعدت من الخطط الدولية طالما بقي الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش في السلطة. البوسنة وكرواتيا الى ذلك، أفادت الناطقة باسم الأممالمتحدة كيلي مور امس ان معبراً حدودياً بين البوسنة وكرواتيا كان اغلق سنوات عدة بسبب الحرب، سيعاد فتحه رسمياً اليوم. وأضافت انه أصبح بالإمكان استئناف حركة المرور البري بين بلدة تريبينيي في جنوب البوسنة في الكيان الصربي وميناء دوبروفنيك الكرواتي على البحر الادرياتيكي "بعدما أزالت قوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الاطلسي الألغام من الطريق". وأضافت مور في تصريح صحافي: "هذه خطوة كبيرة للامام لا من أجل تعزيز حرية الحركة فحسب بل من أجل تطبيع العلاقات بين شعوب المنطقة بعد سنوات طويلة". وأشارت الى ان الديبلوماسي الاميركي جاك كلين مبعوث الاممالمتحدة الى البوسنة سيحضر مراسم إعادة فتح الطريق.