أكد لطيف يحيى الصالحي شبيه عدي نجل الرئيس العراقي صدام حسين ل"الحياة" ان مسؤولاً اسرائيلياً يرافقه ضباط كبار في جهاز "موساد" التقوه في فندق في دبلن ايرلندا وعرضوا عليه استقبال عائلته في اسرائيل وتأمين حماية لها. وروى ل"الحياة" الاتصالات التي سبقت استضافة دمشق عائلته بعدما انتهت فترة اقامتها في الاردن، وشكر لسورية موقفها. في غضون ذلك كشفت مصادر في المعارضة العراقية ل"الحياة" ان السلطات البريطانية وافقت على منح اللجوء السياسي لضابط في سلاح الجو العراقي تمكن من الخروج من بغداد اخيراً راجع ص 2. واعتبرت مصادر المعارضة العراقية ان القيادة السورية "قطعت الطريق على لعبة كان يقوم بها مسؤولون في جهاز الاستخبارات الاسرائيلية موساد لاستضافة عائلة لطيف يحيى الصالح في اسرائيل". وكان لرئيس حزب "الوطن" العراقي السيد مشعان الجبوري واللواء حسن النقيب وعضو لجنة حقوق الانسان العراقية السيد احمد الموسوي، الدور الاساسي في تنفيذ القرار السوري. وزار مراسل "الحياة" عائلة لطيف الصالحي في مقر اقامتها في دمشق، وفي اتصال هاتفي اجرته "الحياة" بدبلن، حيث يقيم شبيه عدي متنكراً منذ سبع سنوات، نوّه لطيف بالقرار السوري. وهو كان فشل في تأمين دخول عائلته الى دبلن. وعن العرض الاسرائيلي استقبال أفراد العائلة قال ان الاتصالات الاسرائيلية معه لم تتوقف ابتداء من نائب عربي في الكنسيت وانتهاء بمسؤولي "موساد". وزاد: "عندي صديق في صحيفة "يديعوت احرونوت" هو شلو غانور تعرفت اليه لدى إصدار كتابي "كنت ابناً للرئيس"، وقال لي ان مسؤولين اسرائيليين سيزورونني، وفعلاً اتصلوا قبل ايام وقالوا انهم سيفعلون ذلك، لكنني فوجئت بأن مسؤولاً كبيراً وصل بعد ساعة برفقة ضباط كبار في موساد، وعرض عليّ خلال لقائنا في فندق استقبال عائلتي في فيلا وتأمين حراسة خاصة لها".