بشكيك، موسكو - رويترز، أ ف ب - قال مسؤول في قرغيزستان امس ان مسلحين اسلاميين يختبئون في حصون جبلية جنوب البلاد، اطلقوا سراح ثلاثة رهائن من السكان المحليين اول من امس، إلا أن مصير 17 رهينة اخرى من بينهم اربعة علماء جيولوجيا يابانيين، لا يزال غير معروف. وقال كوبانيتشبيك تابالدييف مدير وكالة انباء "كابار" ان "قطاع الطرق الوصف الذي استخدمه افرجوا عن ثلاثة من الرهائن الاربعة من السكان المحليين من قرية كاراميك". وكانت الوكالة اقامت مركز معلومات مشترك مع وزارة الدفاع القرغيزية. وقال تابالدييف إن المسلحين الذين تحدثوا باللغة الاوزبكية، لم يرسلوا أي مطالب او رسائل مع الرهائن المفرج عنهم. كما لم يجروا بعد اتصالات مع القوات القرغيزية. وتابع في مؤتمر صحافي في العاصمة بشكيك : "واصلوا احتجاز الرهينة الرابع لأن الثلاثة كانوا يحفظون القران اما الرابع فقد بقي معهم حتى يحفظ القرآن". وأضاف ان عدد المسلحين الذين عبروا الى قرغيزستان من طاجيكستان المجاورة يقدر بحوالي 650 وليس ألفاً كما كان مقدراً من قبل. وقال إن عدد الرهائن تم تعديله أيضاً. وقال مسؤولون إن 18 شخصاً احتجزوا في مخابىء مختلفة في الاراضي الجبلية لكنهم رفعوا عدد الرهائن الى 20 قبل الافراج عن الرهائن الثلاثة اول من امس. ودخل المسلحون قرغيزستان منذ اسبوع وتم تحديد هويتهم باعتبارهم اعضاء من المعارضة الاسلامية المتطرفة في اوزبكستان. وتعتقد قرغيزستان انهم يريدون الاتجاه شمالا الى بلادهم لشن حملة "ارهابية". وقالت وزارة الدفاع القرغيزية ان زعيمهم هو جمعة نامانجاني زعيم المعارضة الاسلامية في اوزبكستان والذي فر من البلاد عام 1992 ويتهمه الرئيس الاوزبكستاني إسلام كريموف بأنه وراء محاولة لاغتياله. ويعتقد ان نامانجاني يملك قاعدة في طاجيكستان بالقرب من الحدود القرغيزستانية. داغستان من جهة اخرى، أعلن المكتب الاعلامي التابع لوزارة الداخلية الروسية ان قواتها نفذت امس عملية عسكرية في قريتين داغستانيتين كان سكانهما انضموا الى المقاتلين الاسلاميين القادمين من الشيشان. وأفادت وكالة "ايتار - تاس" الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الداخلية ان قوى الامن الروسية انذرت السكان بانها مستعدة للجوء الى القوة في قريتي كاراماخي وشابانماخي جنوب غربي داغستان لارغامهم على تسليم أسلحتهم.