الكويت - رويترز - أقر مجلس الامة البرلمان الكويتي امس الاثنين بياناً مالياً موازنة لمؤسسة البترول الكويتية أعلنت فيه خفض صافي الربح المتوقع بنحو مئة مليون دينار 329 مليون دولار الى 560.1 مليون دينار 1.8 بليون دولار للسنة المالية التي بدأت أول تموز يوليو. وتوقعت المؤسسة ان يصل اجمالي الايرادات في 1999 - 2000 الى 3.03 بليون دينار مقارنة مع توقع 3.28 بليون دينار في العام المالي الماضي المنتهي آخر حزيران يونيو. ولم تُعلن بعد البيانات الفعلية للسنة المالية 1998 - 1999 غير أن مصادر رسمية أبلغت رويترز ان صافي أرباح العام المالي المنصرم قد يتراجع قليلا عن الرقم المتوقع وهو 660.591 مليون دينار بسبب هبوط أسعار النفط مطلع السنة الى أدنى مستوياتها خلال 12 عاماً. وصدرت موازنة المؤسسة وهي من أكبر عشر شركات نفط في العالم بمرسوم أميري قبل انتخابات البرلمان في الثالث من تموز يوليو الماضي. وأبدى عدد من نواب المعارضة اعتراضات قوية على مراسيم الموازنة مجادلين بانها انتهاك لسلطات البرلمان. وبخلاف ما حدث في الاعوام الاخيرة لا يحق للبرلمان الجديد الذي تسيطر عليه المعارضة سوى اقرار المراسيم أو رفضها من دون اقتراح أي تعديلات. وكانت التعديلات تُطرح في الماضي عندما كانت مثل هذه الموازنات تُقدم من خلال الحكومة في شكل مشاريع قوانين. وجرى حساب البيان المالي للمؤسسة على أساس حصة الانتاج الكويتية الاخيرة في "أوبك" وتبلغ 1.836 مليون برميل يومياً بسعر متوسط مقدر للخام الكويتي على عشرة دولارات للبرميل. وجرى حساب البيان المالي الاخير على أساس سعر عشرة دولارات للبرميل أيضاً لكن بالنسبة لانتاج 1.98مليون برميل يومياً. ويصل سعر الخامات الكويتية حاليا الى 18.17 دولار للبرميل بعد ارتفاع أسعار النفط بأكثر من الضعف بفضل اتفاق دولي على خفض المعروض في سوق النفط اعتباراً من أول نيسان ابريل الماضي. وتوقع البيان المالي للمؤسسة ان تبلغ مبيعات الخام 1.079 بليون دينار مقارنة مع 1.301 بليون دينار في 1998 - 1999 كما توقع ان تصل مبيعات الغاز ومنتجات النفط وغيرها الى 1.95 بليون دينار. وتنتج مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها النفط والبتروكيماويات وتتولى التكرير والتسويق كما تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز محليا وفي الخارج فضلاً عن امتلاكها لشركة حاويات. وتتولى شركة البترول الوطنية الكويتية، ذراع التكرير المحلي للمؤسسة تشغيل ثلاث مصاف للتكرير بطاقة انتاجية اجمالية 900 ألف برميل يومياً. وتعتبر شركة نفط الكويت، ذراع المؤسسة المحلي في قطاع المنبع، الشركة الوحيدة حتى الان المسموح لها بانتاج النفط في الكويت التي تأمل في اجتذاب استثمارات أجنبية تبلغ نحو سبعة بلايين دولار للمساعدة في رفع الطاقة الانتاجية مليون برميل اضافية يومياً خلال السنوات القليلة المقبلة من 2.4 مليون برميل حالياً.
