طهران - أ ف ب - نشرت صحيفة "ايران - فيج" الايرانية امس على صفحتها الاولى صورة من الارشيف لآية الله حسين علي منتظري الخليفة السابق للإمام الخميني والخاضع منذ عشر سنوات لرقابة الشرطة في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة جنوبطهران. وفي مبادرة جريئة تساءلت الصحيفة هل "محاصرة منزل آية الله منتظري مطابقة للقوانين الاسلامية". وسألت عدداً من الشخصيات السياسية في الفصيلين الرئيسيين في النظام عن "جدوى مواصلة الاجراءات البوليسية" حول منزل منتظري. يذكر ان منتظري 78 عاماً رفض منذ سنتين احتكار المحافظين للنظام وطالب بزيادة سلطات الرئيس محمد خاتمي الذي انتخب سنة 1997. وأثارت ملاحظاته حفيظة الاوساط المقربة من مرشد الجمهورية، اعلى سلطة في النظام الاسلامي. وتم تنظيم تظاهرات معادية في ذلك الوقت لمنتظري في كل مدن البلاد، وتعرضت مباني الحوزات العلمية التابعة له في قم للتخريب واقفلت الحوزات الموجودة في مشهد شمال - شرق. ويطالب مناصرو منتظري برفع القيود المفروضة حوله باعتباره مرجعاً لهم. وتتهم الصحافة المحافظة منتظري بتحويل منزله الى "وكر للمتآمرين" خلال فترة الثمانينات. يذكر ان رجل الدين مهدي هاشمي، شقيق صهر منتظري، كان حكم بالاعدام ونفذ الحكم فيه عام 1987 بتهمة "القتل والانتماء الى السافاك الشرطة السرية في عهد الشاه والتآمر على الثورة الاسلامية والنظام".